شدّد الخبير الاقتصادي هواري تيغرسي، اليوم الخميس، على أنّ استغلال 6 ثروات سيمنح الجزائر أفقاً مغايراً.
لدى حلوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، ركّز تيغرسي على أهمية استغلال الحديد والفوسفات والبلاستيك والزنك والرصاص والرخام على قادم الجزائر، مشيراً إلى أنّ كنزاً كالرخام لا يزال غير مستغل على نطاق مائة كيلومتر بين ولايتي إليزي وتمنراست.
وأبرز المتحدث ما سيترتّب عن استغلال الثروات إعادة توزيع السكان على مستوى كل تخوم الجزائر، مشيراً إلى ما تمتلكه الصناعة المنجمية في الجزائر من إمكانيات كبيرة، لا تزال غير مستثمرة بالكامل.
وتابع تيغرسي: "هناك استغلال لعشرين بالمائة فقط من الإمكانيات المنجمية"، مسجّلاً أنّ منافسة المنتجين الغربيين تكون عبر الاستغلال الأمثل للموارد.
وأبدى تيغرسي تفاؤلاً بوصول الجزائر إلى بلورة أكبر للصناعة التحويلية في مرحلة قادمة، لا سيما مع الحيوية التي تطبع المنظومة المنجمية في غارا جبيلات وبشار وبجاية وغيرها.
وفي مقابل تشديده على حتمية التفكير في التأسيس لمناخ استثماري، أحال ضيف الصباح على وجود عدّة مشاريع لبلاطات الحديد، وتسجيل طفرة على مستوى عدّة مؤسسات، إلى جانب إعادة تنشيط مركب الحجار.
ولفت تيغرسي إلى أنّ مؤسسات المناولة ستمنح حلولاً، وتخلق مناصب شغل وثروة أيضاً، مركّزاً على حالة منجم غارا جبيلات (يمتلك ثالث احتياطي في العالم)، ونادى بضرورة تعميق الاستفادة من هذا المشروع الكبير والضخم وأبعاده على صعيد خلق الثروة والتوظيف والقيمة المضافة.
ورأى تيغرسي بأهمية الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقات الإيجابية، كما حثّ على تفعيل القطاع الخاص، تبعاً لمنحه بدائل استثمارية واعدة، معتبراً أنّ الرقمنة ستمنح حلولاً هامة جداً لتسويق الإنتاج الجزائري.
وانتهى تيغرسي إلى أنّ الأولوية تبقى لتذليل العقبات أمام الاستثمار المحلي، وحلّ مشاكل الاستثمار بكل عام، واستغلال الإمكانيات الوطنية بما يتيح استخراج كنوز الجزائر.
في اتجاه آخر، نبّه تيغرسي إلى حتمية الحفاظ على المناطق السياحية الجنوبية ومنحها ترياقاً أكبر.