وصف المتحدث الأسبق باسم الأمم المتحدة عبد الحميد صيام، هذا الإثنين، بيان القمة العربية الإسلامية الملتئمة بالرياض بالضعيف والهزيل، مشيرا أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن عملية المقاومة الفلسطينية يوم السابع أكتوبر كادت أن تكلفه منصبه.
وأوضح صيام لدى نزول ضيفا على إذاعة الجزائر الدولية إن تصريحات غوتيريش بشأن عملية المقاومة الفلسطينية يوم السابع أكتوبر والتي قال فيها لم تأت من فراغ، بل جاءت على مدى 56 عاما من الاحتلال الخانق، كشفت كذب الكيان الصهيوني الذي يريد أن يلصق بالمقاومة تهمة الإرهاب وأن حادثة 7 أكتوبر هي حادثة كراهية اقترفها مجرمون مثل داعش، فالصهاينة لا يريدون أن يتكلم العالم عما حدث يوم السابع أكتوبر.
غير أن صيام أكد أن غوتيريش تراجع عن تصريحاته بعد الضغط اللوبي ليكتفي بالتعبير عن قلقه وحزنه ولم يدن صراحة مقتل 4 آلاف طفل فلسطيني رغم وصفه بتحول غزة إلى مقبرة للأطفال
وتحدث الناطق الرسمي الأسبق باسم الهيئة الأممية عن فشل الهيئات الفاعلة والقوى الكبرى من المنظومة الدولية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعجزها عن وقف لإطلاق النار ووقف هذه المجازر، مؤكدا على انه يجب أن يتم اصدار قرار ملزم من مجلس الأمن لإيقاف هذه الجرائم، مشيرا إلى أن هناك تقرير شهري يقدم لمجلس الأمن عن الأوضاع في فلسطين وما يعانيه الفلسطينيون، ولكن لم تأخذ أي خطوة لتصحيح هذا الوضع الاستثنائي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت احتلال قاسٍ، ظالم وقاهر يضر كل شيء.
وعن التئام القمة العربية والإسلامية في الرياض، قال صيام أن الاجتماع انعقد بعد 35 يوما من المجازر المرتكبة من طرف الاحتلال الصهيوني، معتبرا إياه اهانه للشعب الفلسطيني ولضحايا سكان غزة، مضيفا أنه تم إصدار بيان ضعيف وهزيل خلال هذه القمة التي جمعت 57 دولة ليسقط مستواها لعدم التوصل لأي اتفاق.
وقال إن الدول العربية اختبأت داخل منظمة التعاون الإسلامي حتى لا تصدر قرارات قوية ملزمة لمجموعة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني.