شرعت الفئات الشابة لما لا يقل عن 13 ناديا للسباحة في تدريباتها على مستوى المركز المائي للمركب الأولمبي ''ميلود هدفي'' لوهران، الذي فتح أبوابه هذا الموسم أمام الممارسين والمشتركين، حسبما علم اليوم الأحد من إدارة المركب.
وقال المكلف بتسيير هذه المنشأة الرياضية عبد القادر منازلي إن المسبحين الداخليين للمركز المائي وضعا منذ بداية نوفمبر الحالي تحت تصرف النوادي المحلية لضمان تكوين جيد لمواهبها الشابة.
ولقي هذا الإجراء استحسانا كبيرا من قبل مسؤولي ومدربي الأندية المعنية، الذين سبق أن اشتكوا من قلة المسابح بعاصمة غرب البلاد، مما انعكس سلبا على تطور السباحة في الولاية.
وأضاف السيد منازلي قائلا: ''يعتبر المركز المائي مكسبا مهما للسباحة بوهران، حيث يتوجب علينا استغلاله إلى أقصى حد، ومن هنا جاء قرارنا بوضع المسبحين الداخليين لهذه المنشأة تحت تصرف المواهب الشابة لتمكينهم من تطوير قدراتهم في أفضل الظروف الممكنة".
ولطالما كانت السباحة الوهرانية منبعا للأبطال الذين رفعوا العلم الوطني عاليا، وعلى رأسهم صاحب الرقم القياسي في الميداليات الذهبية الجزائرية في تاريخ الألعاب المتوسطية، والأمر يتعلق بالبطل سليم إيلاس.
لكن هذه الرياضة تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب الصعوبات التي تواجهها الأندية في ضمان التكوين المناسب لسباحيها، وعلى رأسها عدم توفر المسابح بالعدد الكافي الذي يواكب تزايد الممارسين.
وجاء إنجاز المركز المائي التابع للمركب الأولمبي ''ميلود هدفي''، الذي يضم مسبحين داخليين (أولمبي وشبه أولمبي) ومسبح خارجي (أولمبي)، ليمنح ديناميكية جديدة للسباحة في وهران، وهو ما نوه به كثيرا الاختصاصيون.
وأبرز المكلف بتسيير المركب الأولمبي أنه من بين الأهداف المتوخاة من تنظيم وهران للنسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في صيف 2022 هو ''الاستفادة القصوى من إرث هذا الحدث الرياضي، على غرار المركز المائي''.
وبالإضافة إلى الجانب الرياضي، تعمل إدارة مركب ''ميلود هدفي'' أيضا على الاستثمار في هذا الصرح الرياضي من الناحية المالية، وذلك تنفيذا لتوجيهات السلطات العمومية. وأوضح السيد منازلي في هذا الشأن بأن فتح المركز المائي أمام هواة السباحة من خلال إصدار بطاقات الاشتراك يدخل ضمن هذا المسعى.
كما ذكر بأن نفس العملية تم القيام بها خلال موسم الصيف السابق بعد افتتاح المسبح الخارجي أمام الجمهور، معربا عن ارتياحه لما حققته من "نجاح كبير"، ومستدلا بالإقبال المعتبر للمصطافين على المسبح في تلك الفترة.