الإذاعة الجزائرية
عقد المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، هذا الصباح بمقر اتحاد الاذاعات الأوروبية بجنيف اجتماع عمل مع مسؤولي الاتحاد خصص لمناقشة مسألة مراجعة الاشتراكات، وكذا مستقبل التعاون بين الأطراف.
وجرى في هذا الاجتماع الذي شارك فيه كل من المدير العام لمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي في الجزائر، السيد رشيد بسطام، والمدير العام المساعد للتلفزيون الجزائري، السيد مسعود الغم، التباحث في مسائل جوهرية يمكن اعتبارها خلافية ستؤسس معالجتها لمستقبل العلاقة والتعاون بين المؤسسات السمعية البصرية العمومية الجزائرية واتحاد الاذاعات الأوروبية.
وتأتي في مقدمة الانشغالات التي يصر الطرف الجزائري على البدء بمعالجتها قبل الخوض في أي مسائل أخرى، مسألة الرسوم وحقوق الاشتراك السنوية التي يعتبرها الطرف الجزائري مرتفعة وثقيلة جدا، ولا تراعي تماما خصوصية وامكانيات المؤسسات الجزائرية، قياسا بمحدودية ما قد تستفيد منه من خدمات ومرافقة وتسهيلات من الاتحاد، وهي النقطة التي توقف عندها بقوة المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي، الذي أعاد التذكير بمخرجات اجتماع جويلية الماضي بالجزائر والتي أسست لنقاش صريح وجاد بين الطرفين يجب أن يفضي إلى إجراءات عملية وملموسة محتواها مراجعة الاشتراكات نحو النقصان، مع بحث مسألة إلغاء عقوبات التأخير في الدفع، و إرفاق ذلك بسلة من المقترحات والمبادرات العملية تتعلق بما سيقدمه الاتحاد من خدمات في مجالات خاصة على غرار مجال التكوين والمرافقة التقنية، والتسهيلات المتعلقة بنقل وتغطية مختلف الأحداث بالإضافة الى اعتماد مرونة وموضوعية أكثر في التبادل.
مضيفا بأن المؤسسات الجزائرية يهمها البقاء والاستمرار في الاتحاد ولكن بكل صراحة لا يمكنها لأسباب مالية موضوعية تتعلق بإمكانياتها، الاستمرار في تحمل هذه الاشتراكات الثقيلة، لذلك من الضروري بالنسبة لنا مراجعتها نحو النقصان.
وقد بدا من خلال التدخلات أن إدارة الاتحاد أظهرت ما عبرت عنه بالتفهم التام للموقف الجزائري، وأدت نية في التعامل بجدية و بالإيجابية الممكنة مع هذه الطروحات والمطالب؛ وهو ما أكد عليه مدير عام الاتحاد نوال كران، ثم مديرة التعاون والاتصال ميشل روفرولي عندما أعادت التذكير بما عبرت عنه بعلاقة التعاون الجيدة بين الاتحاد والمؤسسات الجزائرية في مجال التكوين، والتي سمحت بتكوين أكثر من 100 صحفي ومنتج في مجالات مختلفة بين سنتي 2012 و 2016، كما أكدت على أن الاتحاد سيعمل على توسيع وتنويع خدماته للأعضاء خاصة في مجال الحقوق الرياضية وفعاليات أخرى داعية إلى ضرورة انخراط المؤسسات الجزائرية في مختلف لجان العمل داخل الاتحاد وتقديم مساهماتها الايجابية.
كما تحدثت إدارة الاتحاد عن المشروع الجزائري المستقبلي المتمثل في المدينة الاعلامية "الجزائر ميديا سيتي" وأبدت رغبتها واستعدادها لتقديم المساعدة التقنية والخبرة فيها.
النقاشات متواصلة بكل صراحة وعمق بين الطرفين ومن المرجح أن يخرج لقاء هذا المساء بقرارات حاسمة يريدها الوفد الجزائري ان تعالج أولا مسألة مراجعة الاشتراكات والمخلفات والاعفاءات الأخرى المتعلقة بغرامات التأخير، قبل الخوض في مسائل أخرى تخص العمل والتعاون المستقبلي رغم أهميتها.
