تباحث عدد من المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين والأتراك، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، فرص الإستثمار المشترك في مختلف القطاعات، بهدف تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين.
و جاء هذا خلال لقاء, نظم من طرف المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير, بالتعاون مع مجلس المصدرين الأتراك وجمعية "أولداغ" للمصدرين الأتراك, تحت عنوان "الجزائر-تركيا : المفاوضات التجارية الثنائية".
و بالمناسبة, أوضح رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير,محمد أمين بوطالبي, أن اللقاء يهدف الى "تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال التعريف بفرص الشراكة والتجارة الممكن تجسيدها بين الطرفين", مضيفا أنه يصبو أيضا الى "الترويج لمنتجات كلا البلدين ودراسة سبل الاستثمار فيهما".
كما أشار السيد بوطالبي إلى استغلال تحسن مناخ الاستثمار بالجزائر, عن طريق قانون الاستثمار الجديد, وكذا فتح فرص الشراكة بين القطاع الخاص والعمل بمبدأ رابح-رابح وتعزيز التحويل التكنولوجي, والتي تسمح كلها بتجسيد الشراكات المنشودة بين الجانبين, خصوصا في ظل مشاركة حوالي 40 متعامل تركي, يمثلون مختلف القطاعات, في هذا اللقاء.
و من بين أهم القطاعات, ذكر رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير مجالات الصناعة والماكنات والمنتجات الخشبية و النسيجية.
من جهته, أكد سفير تركيا بالجزائر, محمد مجاهد كوتشوك يلماز, أن هذا اللقاء "سيسمح بتحسين مستوى العلاقات التركية الجزائرية", مذكرا بالزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, الى الجزائر والتي كللت بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات.
و في هذا السياق, دعا المصدرين الأتراك إلى "المحافظة على التوازن بين الجودة والسعر للوصول الى هدف 10 مليار دولار كحجم للمبادلات التجارية بين البلدين في أقرب وقت".
من جهة اخرى, أشاد عضو مجلس ادارة اتحاد مصنعي السيارات بمنطقة "أولوداغ" التركية, أرطغل تونا أرينجي, بمكانة الجزائر "المهمة" بالنسبة للمتعاملين الأتراك, مؤكدا على "ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات التجارية الثنائية باستغلال الفرص المتاحة بين البلدي