كشفت مؤسسات فلسطينية تٌعنى بشؤون الأسرى، الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ جرائم مروعة بحقّ أسرى من قطاع غزة في سجن عوفر غربي رام الله.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان غير الحكوميتين.
واستندت المؤسسات المذكورة إلى إفادات أسرى تم الإفراج عنهم مؤخرا من سجن "عوفر"، وكانوا موجودين في أقسام قريبة للأقسام التي يقبع فيها معتقلو غزة.
وذكر البيان أنه "في ضوء المصير المجهول (الإخفاء القسري) الذي يواجهه معتقلو غزة، منذ بداية العدوان الشامل، تؤكد الشهادات أن جرائم مروعة وفظيعة تُرتكب بحقهم وبالخفاء".
إعدامات ميدانية
كما أشار إلى "مخاوف تتصاعد بشكل كبير حول إقدام الاحتلال على تنفيذ إعدامات ميدانية بحق أسرى غزة، وذلك مع استمرار الاحتلال رفضه الإفصاح عن أي معطى حول مصيرهم وأعدادهم، أو أماكن احتجازهم، أو حالتهم الصحية".
ولفت البيان إلى أن أبرز المعطيات من سجن (عوفر)، تفيد احتجاز ما لا يقل عن (320) معتقلًا في قسمي (23) و(25) وفقًا للتقديرات.
وأفاد الأسرى المحررون -حسب البيان- بأن "السّجانين ينفّذون جرائم مروعة بحقّ أسرى غزة، منها مطالبة المعتقلين النباح قبل إعطائهم وجبات الطعام، وترديد أغاني خاصة بالكيان وبصوت عال، ويسمع الأسرى بوضوح صراخهم على مدار الساعة نتيجة لعمليات التعذيب والتنكيل التي تتم بحقهم".
وأشار البيان إلى أن أسرى غزة "ينقسمون إلى ثلاث فئات، وهم: المقاومون، والمدنيون الذين جرى اعتقالهم في السابع من أكتوبر، إلى جانب من تبقى من آلاف العمال الذين جرى اعتقالهم من عدة مناطق، وثالثا المدنيين الذين اُعتقلوا من غزة خلال الاجتياح البري".
وأوضح أن "من بين المعتقلين أطفال و16 سيدة في سجن الدامون".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الصهيوني حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.