أكدت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في الأراضي المحتلة,اليوم السبت, إن استخدام الولايات المتحدة الامريكية "الفيتو",لإفشال القرار في مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار على غزة "خطوة عدوانية" تجعل من أمريكا شريكا للاحتلال في مجازره ضد الشعب الفلسطيني.
و أضافت اللجنة, وفق بيان صادر عنها اليوم, أن "موقف الولايات المتحدة قد اثبت مجددا دعمها اللامشروط للكيان الصهيوني و جعلها شريكا في حرب المجازر والقصف و التهجير التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني, مستخدما في ذلك الأسلحة الأمريكية و بتمويل أمريكي , وبدعم سياسي أمريكي أيضا".
وقالت اللجنة, في ذات البيان أن, " حقيقة تأييد القرار من 13 عضوا في مجلس الأمن, وامتناع بريطانيا ومعارضة أمريكا, إنما يضع هذه الأخيرة في موقف حرج إنسانيا كونها عارضت وقف القتل والتدمير والتهجير, الذي يتواصل منذ أكثر من شهرين ضد شعبنا في غزة".
من جهة أخرى, حيت لجنة المتابعة الموقف الإنساني المسؤول للأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, الذي استخدم صلاحياته بشكل استثنائي, وفق البند رقم 99 في ميثاق الأمم المتحدة, للفت نظر مجلس الأمن الى الكارثة الإنسانية المحدقة بالشعب الفلسطيني في غزة.
كما تدين لجنة المتابعة التطاول غير المسؤول الذي يمارسه الناطقون بلسان سلطات الاحتلال ضد الأمين العام للأمم المتحدة, وضد الأمم المتحدة و بالتالي ضد الغالبية الساحقة من أبناء البشرية.
وأكدت لجنة المتابعة, في ختام بيانها, " انه مهما بلغت جرائم الإبادة وجرائم الاحتلال الصهيوني- الأمريكي فإن الشعب الفلسطيني سيصل الى حقوقه المشروعة عاجلا ام آجلا".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي فشل أمس الجمعة, للمرة الثانية, في التصويت على قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة, بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض.