جاء في بيان لرئاسة الجمهورية في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ألقى خطابًا بمقر وزارة الدفاع الوطني، جرى بثّه إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى والمدارس العليا، عبر كامل التراب الوطني، عن طريق تقنية التخاطب عن بعد.
وبعدما حيا الرئيس تبون، الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لما أنجزه على رأس الجيش، ونوّه بجهوده المبذولة للإبقاء على جاهزية الجيش الوطني الشعبي في كل الظروف، حرص على توجيه التحية إلى كل جهود الضباط وضباط الصف والجنود وكل المنتسبين، الجديرين بالانتماء إلى جيشنا الباسل، وقدّر عاليُا الالتزام الوطني والاحترافية العالية، التي أثبتها جيشنا، خاصة في تلك المناورات التي أبرز فيها، ما وصل إليه باقتدار.
وشدّد الرئيس تبون: "هناك من تقلقه سيادتنا، لكننا سنواصل طريقنا بإرادة لا تلين، كي تكون الجزائر في مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا، بسند جيشنا الوطني الشعبي"، وتابع: "إنهاؤنا بناء المؤسسات الدستورية النزيهة بإبعاد المال الفاسد، والتي يشارك فيها جيل الشباب الجديد، أزعج الكثيرين".
وأبرز الرئيس: "عدم استدانة الجزائر من الخارج يزعج العديد من الأطراف"، ونوّه القاضي الأول في البلاد إلى نجاح "الشباب الجزائري في إنشاء حوالي 10 آلاف مؤسسة صغيرة في 2021، وهو جيل مؤسسات، لا تعرف تضخيم الفواتير والرشوة".
وجدّد الرئيس تبون التأكيد على أنّ "الاستدانة الخارجية ترهن سيادتنا وحرية قراراتنا، وحريتنا في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على رأسها الصحراء الغربية وفلسطين"، مضيفًا: " الجيش الجزائري جيش مسالم، لكنه يدافع عن الجزائر بشراسة، فالويل لمن اعتدى على الجزائر".
واستطرد الرئيس: "أكررها مرة أخرى.. لا ديمقراطية مع دولة ضعيفة، ضعفا يُحفزّ الفوضى ومجبرة على التنازل عن المبادئ"، مضيفًا: "التعليق السياسي وحرية التعبير مضمونان، ولكن بأدب، لأنه لا علاقة لهما بالسب والشتم وكيل الأكاذيب ونشر الباطل ومحاولات تركيع الدولة بأساليب ملتوية".
وانتهى الرئيس إلى أنّ : "الجزائر متوجهة نحو نظام اقتصادي جديد، يرتكز على رأس المال النظيف".