أشاد السيناتور د. محمد عمرون رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج بمجلس الأمة، اليوم الثلاثاء، بخطاب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمام غرفتي البرلمان، وقال إنّه "خطاب تفاؤلي يدفع نحو كسب رهان الاستقلال الاقتصادي".
في تصريحات خاصة ببرنامج "ضيف الصباح" على نطاق القناة الإذاعية الأولى، أبرز د. عمرون، تضمّن خطاب رئيس الجمهورية الكثير من الكلمات المفتاحية، والتزامه ببناء مؤسسات قوية، وإرادة في أسلوب حكم يقوم على الشرعية.
ولاحظ ضيف الأولى أنّ رئيس الجمهورية عدّد مجموعة الإنجازات في خمسة محاور، وحرص على تمرير الكثير من الرسائل التفاؤلية، بجانب تجديده الإشارة إلى الإرادة القوية في النجاح.
ولفت د. عمرون، اهتمام رئيس الجمهورية بأخلقة الحياة السياسية والإصلاحات، عبر صياغة دستور 2020 الذي يعتبر أكثر الدساتير تقدّماً، عربياً وإفريقياً، وما تلاه من بناء مؤسساتي تحوز على الشرعية والمشروعية بعيداً عن المال الفاسد وصلاته بالسياسة، ما أنتج برلماناً بثقة أكبر يضمّ شباباً وإرادات وكفاءات.
وسجّل المتحدث أنّ الأرقام التي أعلنها رئيس الجمهورية، معبّرة وتدفع نحو كسب رهان الاستقلال الاقتصادي، وتعكس الحرص الكبير لرئيس الجمهورية لتوسيع التصدير خارج المحروقات، وهو ما تحقّق من خلال رقم 7 مليارات دولار الذي ظلّ حلماً فيما مضى.
ونوّه د. عمرون بالنموّ الاقتصادي المعتبر والتوازنات المالية المريحة واحتياطي الصرف الهام بسبعين مليار دولار، فضلاً عن الابتعاد بأشواط عن الاستدانة الخارجية.
وأردف ممتدحاً جرأة رئيس الجمهورية والإصرار والقرارات مكّنت من تعزيز الثقة في ولوج الأسواق العالمية، وعدم قبوله تواجد مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية، من خلال الاهتمام الحكيم بمناطق الظلّ، ما يفرض تثمين المكتسبات.
وتوقّف د. عمرون إلى الدور الهام للدبلوماسية الاستشرافية بفعالية أكبر لإسماع صوت الجزائر، في هذا الصدد، لاحظ أنّ الدبلوماسية الجزائرية نتاج لتراكم مواقف وسلوكات، صوّرتها كـ "دولة عادلة ذات صوت عالٍ" و"دولة وسيطة لحلّ النزاعات الدولية سلمياً"، ودولة بدور محوري في بيئة متوترة وضبابية كثر فيها التداخلات والفواعل الخارجية بإفريقيا والساحل وحوض المتوسط.
وأبرز د. عمرون تشديد رئيس الجمهورية على الالتزام السياسي والأخلاقي للجزائر، ما يفسّر احترام المجتمع الدولي للجزائر وحالة الإجماع على اختيار الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن الأممي بداية من الفاتح جانفي 2024، وتأكيد الرئيس تبون أنّ هذا المقعد هو مقعد إفريقيا وصوت إفريقيا والصوت الذي يدافع عن الدول الضعيفة.
وانتهى د. عمرون إلى أنّ رئيس الجمهورية ظلّ ينادي بربط الجالية بالوطن، وهي تمثّل قوة ناعمة للدولة الجزائرية، وثمّن قرار الرئيس بخفض أسعار الرحلات الجوية إلى النصف رمضان، بما سيعزّز ربط جسور التواصل بين الجالية والوطن الأمّ، مؤكداً: "لدينا طاقة رمادية كبيرة جداً في الخارج، وجب استغلالها".