موحدين بشغفهم المشترك لكرة القدم، وداعمين لرفاق رياض محرز في جو مرح واحتفالي، يتواجد حوالي 2000 مشجع في بواكي بساحل العاج، حيث تم تغطية نصف تكاليف إقامتهم بناءً على قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون لكن بعض السنة السوء حاولت تعكير الاجواء الاخوية السائدة في ساحل العاج بين المشجعين الجزائريين والسكان المحليين بسلوكات والفاظ لا تمت بصلة للواقع.
في جو مرح يجمع هؤلاء المشجعين الذين ذهبوا لدعم فريقنا الوطني في مباريات كأس الأمم الأفريقية 2023 (التي تم تأجيلها إلى عام 2024)، أحد مستخدمي يوتيوب، التي لا تمثل هؤلاء المشجعين بأي شكل، ولا حتى الجزائر، أحدثت فوضى حقيقية في شوارع بواكيه، متلفظة بعبارات مهينة تجاه ساحل العاج البلد المضيف لهذه البطولة القارية.
ومع ذلك، في شوارع ساحل العاج، يظهر مشجعون الجزائر بروح رياضية نادرة، حيث يشاركون في هذا الجو المرح مع السكان المحليين ومشجعين من دول أخرى على القارة.
وتظهر المئات من الصور ومقاطع الفيديو المشتركة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي مشجعين الجزائر يحتفلون بالوحدة الأفريقية وأخوة شعوبها من خلال الرياضة.
أثارت تعليقات هذه المستخدمة على يوتيوب، التي كانت على الأقل مثيرة للشفقة تجاه البلد المضيف، استياء تامًا بين المشجعين الجزائريين، سواء في ساحل العاج أو في الجزائر. وقام هؤلاء المشجعون نفسهم بالتعبير عن رفضهم فوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفوها بأنها "غير لائقة تمامًا".
المبعوث الخاص للقناة الاذاعية الثالثة في بواكي قال ان "المشجعين الجزائريين مشهورون بحماسهم، وأن مثل هذه التصرفات غير مقبولة، خاصة خلال الفعاليات الدولية التي يفترض أن تروج للروح الرياضية والوحدة والاندماج واحترام الآخر، كما تظهر الصحف الوطنية ذلك بقوة خلال تغطية هذه البطولة.
واضاف "منذ وصولنا، كانت سلوكيات مشجعي الجزائر في بواكي، ساحل العاج، مثالية. بل وأكثر من ذلك، اندمجوا تمامًا مع السكان الإيفواريين. رأيناهم في مختلف الأحياء والأسواق في بواكيه. حتى جلسوا في المقاهي في المدينة، كما في الفنادق في يوم المباراة".
بعض "المؤثرين" تجرأوا على انتقاد السكان واتهامهم من خلال مقاطع الفيديو. إنه سلوك لا يجب أبدًا أن يتم تعميمه ولا يتناسب مع الواقع المعيش على الأرض"، يواصل الصحفي.
ووفقًا لشهادته، "إنه سلوك شخصي تماما، يجب ادانته ولا يمثل مشجعي الجزائر الذين يعيشون بشكل جيد مع السكان وجماهير ساحل العاج. يكفي أن نتفحص عدد الصور المشتركة على وسائل التواصل الاجتماعي والجو المتولد في الملاعب المختلفة لتأكيد ذلك".