أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الخميس، على الدور الحيوي للبلدية في بناء الثقة بين المواطن ودولته، كونها أقرب الهياكل إليه.
وأوضح السيد بوغالي في تهنئة له إلى المنتخبين المحليين بمناسبة اليوم الوطني للبلدية الموافق لـ 18 جانفي من كل سنة، أن البلدية "أقرب هياكل الدولة للمواطن، ولذلك فالصورة التي يبدو عليها أداؤها مهم بشكل حيوي في بناء الثقة بين المواطن ودولته''.
واعتبر أن إشراك المواطن في تسيير هذا الهيكل "يجب أن يتعدى بشكل أعمق وأكبر مفهوم تعيين ممثليه في البلديات على وجه الانتخاب النزيه فقط"، لافتا إلى أن "الجزائر الجديدة مبنية على رؤية تشاركية تعطي للجميع حيزا كي يساهم في بنائها، كل من موقعه".
وأعرب رئيس المجلس عن يقينه بأن "الإطار القانوني المثالي للبلدية يجب أن يتيح المبادرة والاستجابة السريعة ولا يسمح بتجاوز القانون، خدمة للمصالح الشخصية، وأن يبقي في نفس الوقت على ارتباط هذا الهيكل بالإدارة المركزية بشكل لا يعطل المشاريع ولا يحبط إرادة المنتخبين".
وذكر في ذات السياق بـ "محاولة السلطة الجزائرية مرارا إيجاد صيغة مثلى للصلاحيات الممنوحة لرؤساء المجالس البلدية الذين يتولون تسيير الشؤون المحلية للمواطن"، مبرزا أهمية "تمكين هؤلاء المنتخبين من القيام بدورهم في ظل معطيات واقعية صعبة في غالب الأحيان".
كما تطرق إلى مسألة الموارد المالية التي لا يمكن بدونها "الشروع في أي نشاط تنموي" وكذا إلى الكفاءات المؤهلة التي يجب --كما قال--أن "تتولى تحديد الأولويات التي تختلف من جماعة محلية إلى أخرى" وإطار قانوني "لا بد أن يكون مرنا بالقدر الكافي".
وبالمناسبة، عبر رئيس المجلس عن "تفاؤله بمستقبل أكثر ازدهارا للبلدية، لاسيما وأن السلطات العليا تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون --مثلما أضاف-- "تحدوها إرادة قوية لإخراج الجزائر من نمطية التسيير العشوائي".