أعلن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الثلاثاء، عن استلام مقطع الطريق السيار الاختراقي البويرة - تيزي وزو، الممتد من الجباحية (البويرة) إلى دراع الميزان (تيزي وزو) على مسافة 19 كلم، قبل نهاية السنة الجارية.
وأكد الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولايتي البويرة وتيزي وزو، عن انتظار استكمال واستلام أشغال إنجاز هذا المحور الطرقي الذي يعتبر جزء من الطريق السيار البويرة - تيزي وزو الممتد على مسافة 48 كلم، "قبل نهاية السنة الجارية".
واطلع السيد رخروخ بورشة المشروع بالبويرة على مدى تقدم أشغال انجاز الجسر الكبير بالجباحية، الممتد على مسافة تقدر بأكثر من 1700 متر. حيث أكد مسؤول الجزائرية للطرق السيارة، صلاح الدين ميتيش، بعين المكان، أنه "تم رفع كل القيود بالشكل الذي يسمح بمواصلة الأشغال دون أي مشاكل".
وبتيزي وزو، تابع الوزير عرضا حول سير أشغال المشروع بالولاية، حيث أشار إلى أن "كل الوسائل متوفرة لتسليم المشروع في الآجال المحددة"، مضيفا أن هذا المشروع "سيساهم في بعث النشاط الاقتصادي بالمنطقة، لاسيما مع دخول منطقة النشاطات لدراع الميزان حيز الخدمة".
ولفت إلى أن المشروع الذي انطلقت أشغاله في سنة 2014، واجه العديد من العراقيل المتمثلة أساسا في مشاكل نزع الملكية والمشاكل المالية المتراكمة منذ 2015، مؤكدا أن "الدولة بذلت جهودا معتبرة لتمويله".
كما أشار السيد رخروخ إلى استفادة هذا المشروع الطرقي من "عدة عمليات لإعادة تقييمه، آخرها كانت سنة 2023، ولا شيء يمنع من استفادته من عمليات أخرى من هذا النوع"، مبرزا أن قطاعه الوزاري "سيسهر على اتخاذ كل التدابير المالية لاستكماله".
للإشارة، فقد أسندت أشغال انجاز هذا الطريق السيار الاختراقي لمجمع يتكون من مؤسسات جزائرية وتركية ، تتمثل في مؤسسات "أوزغون" و"نورول" عن الجانب التركي والمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى (اونغوا) عن الجانب الجزائري. علما أن المشروع يتضمن إنجاز 21 جسرا كبيرا ونفقين (950 م و 710 م)، يعبران بلديتي دراع الميزان و آيت يحي موسى بتيزي وزو.
ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع الذي يتضمن أيضا 25 كلم من الطرق الثانوية و7 محولات و37 منشأة فنية، منها 21 جسرا كبيرا، لدى وضعه حيز الخدمة، في ضمان مزايا اجتماعية واقتصادية كبيرة لهذه المنطقة من وسط شرق البلاد.
وبخصوص إشكالية تدهور عدة أجزاء من الطريق السيار شرق-غرب، صرح السيد رخروخ أنه حان الوقت "لإجراء أبحاث ودراسة معمقة حول أسباب هذا التدهور بهدف تقديم الحلول المناسبة، مع ايلاء أهمية كبيرة للصيانة الدائمة حفاظا على هذا الاستثمار الضخم الممتد على مسافة 1200 كلم".
كما تابع وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بالجباحية (البويرة)، عرضا حول عمليات الصيانة الرامية إلى إعادة تأهيل الأجزاء المتدهورة من محور الطريق السيار شرق-غرب العابر للبويرة. ويتمثل سبب هذا التدهور في الحمولة الزائدة مركبات الوزن الثقيل، حسبما أشير إليه.
وفي هذا الصدد ، أكد السيد رخروخ عن اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان المراقبة المستمرة لمركبات الوزن الثقيل من خلال التنسيق مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أعلن السيد رخروخ عن "قرب إعادة بعث أشغال إنجاز محطات دفع رسوم المرور على الطريق السيار شرق -غرب، بعد تعرض المشروع للتجميد".
وأوضح الوزير أن "تجميد هذه الأشغال في السابق كان بسبب تسجيل بعض المشاكل مع مؤسسات الانجاز"، مشيرا إلى إعادة بعثها بهدف "وضع هذه المنشآت حيز الخدمة في المستقبل القريب".
كما كشف أيضا عن "انتهاء أشغال إنجاز مشروع الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر العاصمة و مدينة لاغوس بنيجريا".
وفيما يتعلق بالطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا (تندوف-الزويرات)، ذكر أن "الدراسات الخاصة بهذا المشروع شارفت على الانتهاء، وسيتم إطلاق الأشغال قريبا".