واصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, اليوم الخميس بأديس أبابا, مشاركته في أشغال الدورة العادية ال44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي, حيث ألقى مداخلة حول بند جدول الأعمال المتعلق بانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين, دعا من خلالها إلى ضرورة العمل بشكل جماعي من أجل ضمان مشاركة فعالة للاتحاد الافريقي في هذا التكتل, والعمل في إطاره على حشد الدعم الدولي اللازم لتجسيد الأهداف والتطلعات المكرسة في أجندة الاتحاد الإفريقي التنموية 2063.
كما تدخل السيد عطاف خلال النقطة المتعلقة بكيفيات انتخاب كبار المسؤولين في الاتحاد الإفريقي, شدد فيها على حاجة القارة الإفريقية إلى تكريس مسار انتقائي تنافسي واسع النطاق يتمخض عنه بروز أكفأ الكفاءات الإفريقية وأقدرها على قيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي بما يتماشى مع التزام القادة الأفارقة بتحسين حوكمة الاتحاد الإفريقي وتطوير أدائه.
وعلى هامش مشاركته في أشغال هذا اليوم الثاني من دورة المجلس التنفيذي, أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج محادثات مع نظرائه الأفارقة من كل من البنين ومدغشقر ورواندا والصومال, تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التعاون والتشاور وكذا تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع في القارة الإفريقية وجهود الجزائر بمجلس الأمن الأممي بغرض إيقاف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما كانت للسيد الوزير لقاءات ثنائية مع مسؤولين من خارج القارة الإفريقية يتقدمهم وزير الشؤون الخارجية البرتغالي والمبعوث الخاص للحكومة الصينية المكلف بالشؤون الإفريقية, سمحت باستعراض علاقات الشراكة والتعاون والصداقة المتميزة التي تجمع الجزائر مع هذين البلدين على ضوء مخرجات وقرارات زيارتي الدولة اللتين قام بهما رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى كل من البرتغال والصين سنة 2023, إضافة إلى بحث سبل تكثيف الجهود مع هذين الشريكين الهامين على المستوى الدولي بخصوص إقرار وقف حرب الإبادة المتواصلة في حق أشقائنا الفلسطينيين ودعم الحلول السلمية لتسوية النزاعات والأزمات بمنطقة الساحل الصحراوي.