شدّد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، مساء اليوم السبت، على أنّ حماية المنشآت الطاقوية العابرة للحدود أهمّ مخرجات إعلان الجزائر الذي توّج القمة السابعة لمنتدى مصدّري الغاز المتواصلة بالجزائر.
لدى عقده لقاءً صحفياً في ختام القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدّرة للغاز، ركّز عرقاب على أنّ من أهمّ بنود اعلان الجزائر "ضرورة حماية المنشآت الطاقوية في العالم، والتي يتعين على المجتمع الدولي حمايتها.
وأشار عرقاب إلى أنّه لأول مرة، نبعت من إعلان الجزائر رسالة قوية لحماية المنشآت الطاقوية لديمومة واستمرار وتوفير هذه الطاقة في الفترة المستقبلية.
وتابع: "إيطاليا شريكتنا في استكشاف وصناعة الغاز، ومؤسسة إيني من أهمّ الشركات الموجودة في الجزائر، ولا ننسى وقوف ايطاليا معنا وما قدّمته للجزائر في تسعينات القرن الماضي".
وأشار عرقاب إلى أنّ قمة الجزائر شهدت في سابقة أولى من نوعها، مشاركة قياسية لقادة عشر دول، إضافة إلى الضيفين تونس والسنغال، هذه الأخيرة أصبحت عضواً ملاحظاً في منتدى مصدّري الغاز.
الجزائر لا تزال سبّاقة ... ومهد كل المقترحات والحلول
ركّز عرقاب على أنّ "الجزائر هي مهد كل المقترحات والحلول، مذكّراً أنّ الجزائر في 2016، كانت هي السبّاقة لوضع خطة لأوبك، مستطرداً: "الغاز هو جزء من الحل للانتقال الطاقوي، وليس هو المشكل".
وانتهى وزير الطاقة والمناجم إلى تجديد الـتأكيد أنّ قانون المحروقات أعطى تسهيلات كبيرة لإنجاز المشاريع، خاصة في مجال الغاز من الاستكشاف إلى التسويق، مشدّداً على أنّ الجزائر لديها امكانيات ضخمة وتخطّط لتجسيد عدّة مشاريع مسطّرة.
حامل يثمّن المخرجات
ثمّن الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل، مخرجات قمة الجزائر، محيلاً إلى ما تضمّنته من تنظيم عدّة فعاليات أهمها افتتاح معهد أبحاث الغاز، ولاحظ أنّ حضور عشرة رؤساء للقمة السابعة للمنتدى دليل على نجاحها الكبير.
من جانبه، أشار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، إلى ما شهدته قمة الجزائر على الهامش، من إبرام عدّة عقـود لتكوين مهندسين وتقنيين من عدة دول إفريقية، وستكون رسكلة هؤلاء على مستوى المعهد الوطني للبترول التابع لسوناطراك بمنطقة بومرداس.
وطمأن حشيشي بشأن استعداد سوناطراك للمساعدة في عقود التسويق، خصوصاً مع امتلاكها خبرة كبيرة في هذا المجال.
رابـــح هوادف – ملتيميديا الإذاعة الجزائرية