أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية والمختطفة السابقة، الغالية الدجيمي، أن الشعب الصحراوي سيواصل نضاله التحرري، رغم خيبة الأمل التي يعيشها بسبب ازدواجية مواقف القوى العالمية، خاصة الأوروبية إزاء إنتهاكات الاحتلال المغربي المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص)، اليوم الأحد، عن الناشطة الحقوقية الغالية الدجيمي، قولها أن "الشعب الصحراوي ورغم هذا الواقع غير المبرر، سيواصل وبإصرار نضاله من أجل نيل مبتغاه في الحرية والإستقلال، رغم العواقب التي تواجه الصحراويين في الأراضي المحتلة على غرار الاحتجاز التعسفي والإحتفاظ القسري التي كانت إحدى ضحاياه في سنوات الثمانينيات".
وفي معرض مداخلتها أول أمس الجمعة خلال ندوة حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية على هامش الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، تطرقت الناشطة الصحراوية إلى عمليات الانتقام التي يقوم بها الإحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين، سيما النشطاء الحقوقيين، سواء الإنتهاكات الجسيمة أو المضايقات والحرمان من الحقوق الأساسية.
وأكدت أن الاحتلال المغربي ضاعف وطور من إجراءاته الإنتقامية ضد السكان الصحراويين إلى المضايقة إقتصاديا بغرض منعهم من التعبير عن حقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية ولرفضهم للإحتلال والإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية، في مقابل توفير كل الحقوق للمستوطنين والداعمين لسياسته التوسعية على حساب حقوق الشعب الصحراوي والقانون الدولي.
وفي ختام مداخلتها، قالت الناشطة الغالية الدجيمي أن هدف الاحتلال المغربي من أسلوب المضايقة والحرمان من الحقوق، الذي يستخدمه ضد النشطاء الصحراويين وعائلاتهم وذويهم، هو محاولة إرغامهم على التخلي عن دورهم في رصد إنتهاكات حقوق الإنسان والإبلاغ عنها والتنديد بها.
للإشارة فإن الندوة التي تندرج في إطار أنشطة الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد أثارت عدة مواضيع تتعلق بالواقع المرير للشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة شارك فيها نشطاء من فلسطين ومحامون خبراء في القانون الدولي.