تنظم الطبعة ال13 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي من 28 الى 31 مارس الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة, حسب ما علم اليوم الثلاثاء لدى محافظ هذه التظاهرة الفنية السنوية, عبد القادر بن دعماش.
وأوضح بن دعماش, في تصريح ل/وأج, أن الطبعة ال13 لهذا المهرجان, الذي ينظم برعاية من وزارة الثقافة والفنون, ستعرف مسابقتها الرسمية "مشاركة 17 مترشحا متأهلا من مختلف ولايات الوطن, من بينهم أصوات نسائية".
وأشار المتحدث إلى أن هذه الطبعة ستعرف تقديم "برنامج فني ثري" طيلة السهرات الرمضانية وبمشاركة أصوات فنية معروفة في طابع الشعبي, كما سيتم تكريم الفنانين القديرين كمال بورديب وعبد الرحمان القبي اللذين "قدما الكثير لأغنية الشعبي, وساهما في الحفاظ عليه وعلى تراثه الشفوي الأصيل".
وأضاف المحافظ أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو "اكتشاف المواهب الشابة في هذا النوع من الموسيقى العريق الذي ينهل من تراث شعر الملحون, وإبراز جيل جديد من الفنانين, إلى جانب تطوير هذا النوع الموسيقي الأصيل".
وأكد بن دعماش أن هذا المهرجان الموجه للشباب هو أيضا بمثابة "مدرسة للتكوين الفني", حيث تم مؤخرا وفي إطار هذه الطبعة تخصيص ورشات تكوينية بيداغوجية بدار عبد اللطيف وبتأطير من أساتذة مختصين في موسيقى الشعبي, تمحور برنامجها حول النصوص الشعرية لأغنية الشعبي, تاريخ أغنية الشعبي وغيرها.
وسيترأس لجنة تحكيم هذه الطبعة الفنان مصطفى بوعافية, وقد تم تخصيص 4 جوائز تتمثل قيمتها المالية ب 300 ألف دج للفائز بالمرتبة الأولى, 150 ألف دج للفائز بالمرتبة الثانية, 100 ألف دج للفائز بالمرتبة الثالثة و50 ألف دج للفائز بالمرتبة الرابعة, بالإضافة إلى هدايا تتمثل في آلات "الموندول".
وسيعرف المهرجان، من جهة أخرى، تقديم عدة مداخلات حول تراث شعر الملحون الجزائري الأصيل وأبرز رواده وتاريخ الأغنية الشعبية، إلى جانب إصدار كتاب يتضمن مجموعة القصائد التي تم تقديمها من طرف المترشحين.
كما سيتم تنظيم حفل فني في 26 مارس من إحياء الفائزين بالمراتب الأربع الأولى للطبعة السابقة من المهرجان كمبادرة لتشجيع هؤلاء الفنانين.
ويهدف المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي، الذي تأسس في 2006, إلى الحفاظ على تراث هذا النوع من الموسيقى الشعبية, من خلال ضمان تكوين مواهب شابة قادرة على حمل رايته في المستقبل.