سجلت صادرات الغاز الطبيعي المميع القادمة من البلدان الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز ارتفاعا بنسبة 1.9 % خلال شهر فيفري الماضي, لتبلغ 15,98 مليون طن (م.ط), حسب ما افاد به التقرير الشهري للمنظمة نشر اليوم الاثنين.
وأضاف ذات التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني للمنتدى, أن "صادرات الغاز الطبيعي المميع للبلدان الأعضاء (بما في ذلك الأعضاء الملاحظين) في منتدى البلدان المصدرة للغاز قد سجلت خلال شهر فبراير 2024 ارتفاعا ب0,30 مليون طن, أي بزيادة بنسبة 1,9 % في ظرف سنة, لتبلغ 15,98 مليون طن".
و أشار المصدر ذاته, الى ان هذه الزيادة ساهمت فيها كل من الجزائر و ماليزيا و موزمبيق و نيجيريا و قطر و الامارات العربية المتحدة, الذين عوضوا انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المميع لكل من انغولا و مصر و ترينيتي و توباغو, مضيفا انه من شهر يناير الى فبراير 2024 سجلت صادرات بلدان المنتدى من الغاز الطبيعي المميع ارتفاعا بنسبة 4,0 % (1,30 مليون طن إضافية) لتبلغ 34,05 مليون طن.
أما بخصوص الجزائر, يضيف ذات التقرير, فان "ارتفاع صادرات الغاز الطبيعي المميع راجع الى انخفاض نشاط الصيانة مقارنة بالسنة الماضية", مذكرا في ذات السياق, بان منشأة الغاز الطبيعي المميع بسكيكدة قد شهدت شهر فبراير 2023 عملية صيانة مبرمجة.
كما اكد, ان الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المميع قد بلغت في شهر فيفري الاخير33,95 مليون طن, مما يمثل ارتفاعا طفيفا بنسبة 1,0 % (0,35 مليون طن) على أساس سنوي مقارن.
و تابع المصدر, ان حصة صادرات الغاز الطبيعي المميع للبلدان الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز قد سجلت ارتفاعا, منتقلة من 46,7 % الى 47,1 %.
وأضافت الوثيقة, انه خلال الفترة ما بين يناير و فبراير 2024, سجلت الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المميع بنسبة 4,0 % (2,74 مليون طن) على أساس سنوي مقارن لتبلغ 71,45 مليون طن.
وكانت الولايات المتحدة البلد الاكثر تصديرا للغاز الطبيعي المميع في شهر فبراير (اكثر من 7 مليون طن), متبوعة باستراليا و قطر.
اما فيما يخص استهلاك الغاز, فقد عرف في شهر فبراير 2024, انخفاضا ملموسا بنسبة 8 % في بلدان الاتحاد الأوروبي, يضيف ذات التقرير.
ويعود هذا التراجع بشكل أساسي الى انخفاض الطلب على الغاز للتدفئة في القطاع السكني بسبب فصل شتاء اكثر دفئا من المعتاد, حسب ذات الوثيقة.
كما تطرق التقرير من جانب اخر, الى القمة الـ7 لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي جرت في الجزائر يوم 2 مارس, حيث صادق القادة على اعلان الجزائر.
وتابع ذات المصدر, ان اعلان الجزائر قد اكد "على عزم قادة المنتدى على ترقية الغاز الطبيعي كمورد وفير و بأسعار معقولة ومرن وموثوق".
وخلص في الاخير الى التأكيد, بانه "كان هناك زيادة على ذلك, التزام كبير بالدعوة الى استعمال اوسع للغاز الطبيعي في الاسواق الوطنية والدولية, سيما كإجراء استراتيجي لمكافحة الفقر الطاقوي ومواصلة جهود الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة".