أبرز مهاجم منتخب الجزائر لكرة القدم، ياسين بن زية، اليوم الثلاثاء، تطلعه لأن تكون عودته الموفقة مع "الخضر"، بداية قصة عظيمة مع محاربي الصحراء، داعياً الأنصار إلى دعم زملائه تحسباً للمنافسات المقبلة.
في تصريحات بثتها القناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) على شبكة (يوتيوب)، أوضح لاعب نادي كاراباخ الأذربيجاني: "فخور أنا بهذه العودة، بعد غياب دام خمس سنوات ونصف، لقد بذلت الكثير من المجهودات ورفعت العديد من التحديات ولم أفقد الأمل أبداً، وكان هدفي الرئيسي هو العودة الى صفوف الفريق الوطني، والأهداف المسجلة معه جعلتني سعيداً جداً".
ووصف بن زية عودته الى المركز الفني الوطني بسيدي موسى، بقيادة الناخب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، قائلاً إنّها: "اكتست الكثير من الحنين بسبب طول الغياب"، مشيرًا إلى أنّ تأقلمه وسط المجموعة جرى في أحسن الظروف.
وأضاف "اندمجت بشكل سريع مع زملائي كوني أعرف عدد من اللاعبين والمدربين، حيث عشت لحظات حزت في نفسي، وبعودتي أحسست بالتحرر، لقد كان تحدياً شخصياً بالنسبة لي واجتهدت كثيراً بالتدرب يومياً، وعندما أرى ثمرة عملي، أتشجع لبذل قصارى جهدي".
وقال صاحب الـ29 عاماً: "حالياً أمرّ بمرحلة انتقالية، فقبل سنوات كنت أعتبر نفسي أحد العناصر الشابة في صفوف الفريق الوطني، والآن أتواجد بين جيلين : جديد ومخضرم".
وبالعودة إلى حادث المرور الذي كاد أن يكلفه حياته، أفاد ياسين: "كانت أوقات صعبة جدا وحزينة لكني كنت مؤمنا بقضاء الله وقدره. في الحياة نرتكب أحياناً أخطاء ونسعى دوماً إلى تصحيحها، ولحسن حظي كنت محاطاً بعائلتي وأصدقائي المقربين ووكيل أعمالي الذين ساهموا جميعهم في دعمي، الأمر الذي جعلني أتجاوز هذه المحنة".
وخاض بن زية، الذي توج بطلاً مع ناديه في أذربيجان، اللقاءين الوديين مع "الخضر" خلال مرحلة التوقف الدولي شهر مارس الفارط، حيث تمكن من قيادة الخضر إلى الفوز على بوليفيا (3-2)، وساهم في التعادل أمام جنوب افريقيا (3-3) بتسجيله لهدفين، أحدهما كان بحركة مقصية رائعة.
يُشار إلى أنّ ياسين بن زية خريج مدرسة أولمبيك ليون الفرنسي، ومرّ بالناديين الفرنسييين ميتروبول ليل وديجون، إضافة إلى الناديين التركيين هاتاي سبور وفينرباشي، فضلاً عن تقمصه ألوان أولمبياكوس اليوناني، وخاض في مساره 269 مباراة، مسجّلاً 42 هدفاً ومقدّماً 28 تمريرة حاسمة.