شنّت إيران، ليل السبت إلى الأحد، هجوماً على دولة الكيان الصهيوني، رداً على قصف قنصليتها بدمشق في الأول أفريل الجاري، وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، إطلاق أكثر من ثلاثمائة صاروخ ومسيّرة وسط تفاعلات متعددة.
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنّه تمّ استهداف قاعدة جوية صهيونية بنجاح في النقب بصواريخ خيبر، وأفادت: "القاعدة الجوية المستهدفة في النقب كانت منطلقاً لقصف قنصلية إيران بدمشق".
وفي تصريحات صحفية، أكّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أنّ "إيران قامت بعملية محدودة ناجحة وضربت المواقع التي كانت منطلقاً لاستهداف قنصليتها في سوريا".
وحذّر سلامي الكيان بقوله: "إذا هوجمت المصالح الإيرانية في أي مكان، فإنّ إيران سترد عليه بهجوم مضاد".
بدوره، قال مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إنّ ردّ طهران جاء دفاعا عن النفس وهو ما نصت عليه المادة الـ 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مجدّداً تحذير الكيان "من أي تحرك عسكري وملتزمون بالردّ على أي تهديد وتعهدّ بالردّ قانونياً على أي عدوان يستهدف مصالح ووحدة أراضي إيران".
من جانبه، كشف المتحدث باسم جيش الكيان، دانيال هغاري، عن مشاركة من سماهم "الحلفاء والشركاء في اعتراض الصواريخ والمسيّرات الإيرانية"، زاعماً أنّ "الدفاعات الجوية الصهيونية نجحت بالتصدي لـ99 % منها".
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ "ردّ إيران غير ناجح"، مؤكّداً أنّ "واشنطن ستعارض أي هجوم للكيان على إيران".
جلسة طارئة لمجلس الأمن
دعا الكيان الصهيوني إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الأحد، وأكّد المتحدث باسم بعثة مالطا التي تترأس مجلس الأمن، عقد الجلسة نهار اليوم.