كثفت الطائرات الحربية الصهيونية، اليوم الأربعاء، غاراتها الجوية على مدينة غزة ووسط القطاع، مستهدفة مصنعا للأدوية شرق دير البلح، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، قصفت طائرات الاحتلال مصنعا للأدوية شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، وتوغلت آلياته العسكرية في محيط المكان، وسط أعمال تجريف.
كما أكدت المصادر استشهاد 6 مدنيين وتسجيل عدد من الجرحى إثر قصف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
الأسرى في قلب معركة "طوفان الأقصى"
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، على أن الأسرى الفلسطينيين يتواجدون في قلب معركة "طوفان الأقصى"، وتحريرهم من سجون الاحتلال الصهيوني على رأس أولويات الحركة، "في صفقة وفاء لتضحياتهم وصمودهم"، داعية إلى حراك عالمي انتصارا لقضيتهم العادلة.
جاء هذا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني المصادف ل17 أبريل من كل عام، في خضم معركة "طوفان الأقصى" التي تخوضها المقاومة الفلسطينية منذ أكثر من ستة أشهر، دفاعا عن الأرض والثوابت والمقدسات، وانتصارا للقدس والأسرى والمسرى.
و أوضحت "حماس" بهذه المناسبة أن الشعب الفلسطيني يستحضر في هذا اليوم، معاناة وآلام الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، "حيث يستذكر تضحياتهم وبطولاتهم وقهرهم، ويجدد عهده بالوفاء والتضامن معهم، حتى تحريرهم من سجون الاحتلال".
وأضافت أن إدارة سجون الإحتلال تواصل ممارسة أبشع الجرائم بحق الأسرى داخل السجون والمعتقلات، من إهمال طبي وتعذيب وقتل مباشر حيث ارتقى 16 أسيرا شهيدا داخل السجون منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، بسبب الجرائم المروعة التي يرتكبها الإحتلال بحقهم "وسط تعتيم متعمد".
كما استغل الاحتلال - تضيف حماس - عدوانه على غزة ليمارس الإخفاء القسري بحق مواطني القطاع، "فاستباح خطفهم واعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت، ولا يزال يعتقل في سجونه ما يزيد على 9500 أسير منهم 3660 معتقل إداري، و56 صحفيا، و80 امرأة على الأقل، و أكثر من 200 طفل، و17 نائبا من نواب المجلس التشريعي".
و أكدت "حماس" على أن تصعيد الاحتلال جرائمه وانتهاكاته ضد الأسرى في سجونه، من عزل انفرادي وإهمال طبي متعمد وتفتيش وإذلال وتعذيب نفسي وجسدي وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، "هي جرائم لن تفلح في كسر إرادتهم وفي الوقت نفسه لن يفلت مرتكبوها من العقاب ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".
و أشارت إلى أن "الانتهاكات الممنهجة والمروعة وممارسات التعذيب الوحشي التي ترتكب ضد الأسرى والمختطفين من قطاع غزة، تشكل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم السادية التي ينفذها جيش الاحتلال النازي بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني".