أطلقت وزارة الطاقة والمناجم مشروعا ضخما لربط شبكة الكهرباء في جنوب البلاد بالشبكة الوطنية، حيث سيتضمن المشروع انجاز 33 محطة لتزويد ولايات الجنوب الكبير بالطاقة، بتكلفة مالية تقدر بـ 200 مليار دج.
وتم الشروع في الأشغال الأولى لإنجاز هذا المشروع الكبير الذي يهدف لربط شبكة الكهرباء في الشمال بشبكة الجنوب، من خلال شبكة تربط جميع أنواع الطاقات بمزيج الطاقة الوطني، وذلك طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وأسندت أشغال انجاز المشروع إلى شركات جزائرية في كل من بشار، تندوف، بني عباس، إليزي وولايات أخرى. ومن شأن المشروع أن يلبي احتياجات الساكنة بهذه المادة الطاقوية بشكل مستدام.
وفي هذا الصدد، أكد الخبير الطاقوي أحمد طرطار في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن" المشروع من شأنه أن يلبي احتياجات الساكنة في الجنوب، في ظل الانقطاعات المتكررة التي تحدث، وكذلك بالنسبة للمواقع الانتاجية المختلفة، لاسيما في ظل تنامي مجلال الاستثمار الفلاحي بالجنوب الذي يحتاج الى طاقة كهربائية لاستخراج المياه وكذلك توزيعها عبر الحقول".
وأضاف المتحدث ذاته بالقول" توفر هذه الطاقة بهذا الحجم سيعطي أريحية لسكان الجنوب".
من جهته، أشار أستاذ الإقتصاد بجامعة أم البواقي مراد كواشي إلى أن ربط شبكة الكهرباء في جنوب البلاد يعد مشروعا حيويا بأبعاد استراتيجية اقتصادية واجتماعية، سيعمل على تحقيق التوازن بين الشمال والجنوب لتوفير هذه المادة الطاقوية وتصديرها إلى دول إفريقية مجاورة، مضيفا بالقول"سيساهم في توفير عدد معتبر من مناصب العمل، بالإضافة إلى بعده الاستراتيجي حيث يمكن ربطه فيما بعد بدول الساحل".