أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الخميس بالعاصمة، على أنّ ذوي الهمم ثروة لا يستهان بها، وركّزا على جهود الدولة في مجال ترقية وحماية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال البرامج المتخذة للتكفل بهم ومرافقتهم في مختلف المجالات.
أتى ذلك برسم لقاء إعلامي حول تسهيل وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المحيط الاجتماعي والاقتصادي، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، مكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، محمد الصغير سعداوي، إضافة إلى وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب.
وفي كلمة قرأها رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس، عمر معمر، أشار رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي إلى المكانة التي تحظى بها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، والتي أثبتت – مثلما قال – قدراتها وتميزها في عدة مجالات.
واعتبر أنّ هذه الفئة من المجتمع "ثروة لا يستهان بها" وهي "قادرة على أن تكون إضافة متميزة في عمق التحول الذي تعرفه الجزائر"، مجدّداً استعداد المجلس الشعبي الوطني للعمل من أجل "توحيد الرؤى والتصور، خاصة في المجال التشريعي بما يخدم هذه الفئة".
بدورها، أبرزت كريكو جهود الدولة في مجال ترقية وحماية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقتها وإدماجها اجتماعياً واقتصادياً من خلال مختلف البرامج والتراتيب المتخذة لفائدتهم.
وفي السياق ذاته، أوضحت الوزيرة أنّ ترقية وحماية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يعدّ من أولويات مخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مذكّرة ببرامج التكفل بهذه الفئة في عدّة مجالات، سيما التربية والتعليم والتكوين والادماج المهني، إلى جانب تدابير الخدمات الاجتماعية واجراءات تسهيل وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المحيط الاقتصادي والاجتماعي والسهر على إشراكهم في التنمية ومرافقتهم لإبراز طاقاتهم الابداعية.
وأشارت إلى أنّ الوزارة نظّمت لقاء اليوم تحت شعار "ذوو الهمم: علم، عمل، اندماج" وذلك بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف للسادس عشر أفريل من كل سنة من أجل التطرق إلى عمل لجنة تسهيل وصول الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المحيط الاجتماعي والاقتصادي.
من جهته، أبرز وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية جهود القطاع للمساهمة في ترقية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمساعي الرامية الى تسهيل استفادتهم من خدمات البريد، مضيفاً أنّ القطاع يسهر على تنفيذ آليات تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال لكافة المواطنين، على غرار الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وجدّد بالمناسبة التزام قطاعه من أجل تنسيق الجهود مع مختلف الفاعلين بغية تحسين نوعية الخدمات الموجّهة لفائدة هذه الفئة.
وتمّ عرض فيلم وثائقي يبرز جهود الدولة في التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات، والآليات والتدابير المتخذة قصد تسهيل وصول هذه الفئة الى المحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وعلى هامش هذا اللقاء، تمّ تنظيم معرض شاركت فيه القطاعات المعنية بهدف إبراز التدابير المتخذة والانجازات المحققة في مجال التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقتها وترقيتها.