تم إنتاج ما يقارب 31 مليون متر مكعب (م3) من المياه الصالحة للشرب لتلبية حاجيات سكان ولايتي الجزائر وتيبازة, خلال شهر رمضان, حسبما أظهرته, هذا الأحد, حصيلة لشركة المياه والتطهير للجزائر "سيال".
وأوضحت "سيال" في حصيلتها أنها قامت, منذ بداية العام الجاري 2024, بتعبئة الموارد المائية اللازمة لضمان استمرار الخدمة العمومية للمياه طيلة أيام رمضان, وهو ما سمح بإنتاج ما يقارب 31 مليون م3 من المياه الصالحة للشرب, بمعدل 865 ألف م3 يوميا, بالنسبة لولاية الجزائر و176 ألف م3 يوميا لولاية تيبازة.
وعليه, تمكنت الشركة من الحفاظ على برنامج التوزيع المعتاد, بالرغم من زيادة الطلب على المياه في شهر رمضان, مع إدخال بعض التعديلات "الطفيفة" على مستوى المناطق التي تسمح هياكل تخزينها بتعزيز عملية التوزيع فيها.
واستقر بذلك برنامج التوزيع على تزويد 60 بالمائة من بلديات العاصمة بالمياه بشكل "يومي", خلال أيام رمضان, قبل رفع هذه النسبة إلى 80 بالمائة خلال الأيام التي سبقت عيد الفطر وخلاله.
ولفت "سيال" إلى أن فرقها العملياتية المكلفة بالتوزيع "قامت بمتابعة مستمرة لأدوار وفترات التزويد بالمياه على مدار الساعة, لضمان تزويد السكان بالضغط والتدفق الكافيين من هذه المادة الحيوية, بحيث تم إجراء ما لا يقل عن 30 اختبارا لقياس الضغط والتدفق يوميا عبر مختلف المراكز العملياتية التابعة للشركة".
وكتحضيرات استباقية لضمان استمرارية الخدمة العمومية, قامت المراكز العملياتية لسيال بصيانة مختلف منشآت الإنتاج, حيث تم تسجيل 118 عملية تهيئة للآبار الارتوازية, 61 منها على مستوى ولاية الجزائر و54 في ولاية تيبازة.
كما قامت الشركة بـ 22 عملية إصلاح على مستوى أنظمة التحويل الكبرى, ما ساهم في تعبئة المياه وتوفيرها للمستهلكين بشكل مستمر خلال هذا الشهر, وفقا لذات الحصيلة.
وفي نفس السياق, قامت الشركة بإصلاح التسربات المائية على نظام "يسر-قدارة", بالإضافة إلى عدة تدخلات استراتيجية لفرقها عبر مختلف المنشآت والشبكات التي تستغلها على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة, حيث تمكنت الفرق العملياتية من القضاء على 32 تسرب على مختلف أنظمة التحويل الكبرى لتأمين نقل المياه والتقليل من الخسائر المادية.
وفي إطار نفس الجهود الرامية للتقليل من الخسائر المادية للمياه, قامت "سيال" خلال شهر رمضان بوضع مخطط عملي مدعم بـ 38 فرقة تدخل لمعاينة وصيانة مختلف قنوات توزيع المياه الممتدة على طول 6.653 كم, بالإضافة إلى دعم من مؤسسات متعاقدة مع مديرية الري لولاية الجزائر.
ومكنت هذه التعبئة من العمل بوتيرة تدخل سريعة لإصلاح ما يعادل 66 تسربا يوميا, ليتم القضاء إجمالا على 5.941 تسربا منذ مطلع سنة 2024, منها 1.895 تسربا تم إصلاحه خلال رمضان على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة.
وبخصوص متابعة جودة المياه, قام المخبر المركزي ل"سيال", وكذا المديريات العملياتية, بإجراء أكثر من 19 ألف تحليل فيزيو كيميائي وأكثر من 4.400 تحليل بكتريولوجي على مستوى مراكز الإنتاج, وهياكل التخزين ولدى الزبائن بالولايتين خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية, إضافة لإجراء 42.000 اختبار للكلور في الميدان وذلك للتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة.
و"تولي سيال أهمية قصوى لضمان جودة المياه المنتجة والموزعة, حيث تخضع عملياتها لمراقبة صارمة من قبل مختبرها المركزي, المعتمد من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد ألجراك, وفق معيار ISO 17025, ما يضمن تطبيق أعلى المعايير في هذا المجال", حسب نفس المصدر.
وللتكفل بانشغالات الزبائن خلال هذه المناسبة بشكل فعال وسريع, قامت الشركة بتعزيز جهودها في مجال الاستجابة من خلال مركز الاستقبال الهاتفي العملياتي, بالإضافة إلى وجودها النشط على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشارت الشركة في حصيلتها إلى تسجيل سلسلة من الاعتداءات والأعمال التخريبية خلال شهر رمضان الفارط على مستوى 17 بئر ارتوازي, متسببة في عجز يقدر بـ 15.269 م3 يوميا, مضيفة أنه تم العمل على إعادة تشغيل هذه الآبار لضمان استمرار الخدمة.