الإذاعة الجزائرية
تناول أول عدد من برنامج "لقاء المواطنة" للاذاعة الجزائرية اليوم الاثنين، بالتحليل طريقة عمل وسائل الإعلام الغربية، والتي تمكنت، بوسائلها المالية الهائلة وأساليب التأثير والتلاعب، من السيطرة على فكر الشعوب وزعزعة استقرار الدول تحت شعار حرية التعبير.
وتم بث هذا العدد مباشرة من النادي الثقافي عيسى مسعودي عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة، إذاعة الجزائر الدولية وكذا إذاعة إفريقيا أف أم ، بحضور مجموعة من الخبراء في الاعلام والسياسة.
وفي ذات السياق أكد الخبير السياسي أحمد بن سعادة في تصريح لملتيميديا الإذاعة الجزائرية أن هذا النمط من الاعلام يرتبط بشكل وثيق بتحقيق أجندة سياسية محددة ، مشيرا إلى انتشار ظاهرة الدعاية الاعلامية التي تمارسها بعض الدول المدعية لحرية التعبير بهدف تشويه الحقائق لأغراض سياسية.
من جهته قال الخبير في الشؤون الجيوسياسية حسان قاسيمي في تصريح خص به ملتيميديا الإذاعة الجزائرية، إن العولمة أصبحت غير قادرة على إعادة تمتين العلاقات الدولية بدليل أن الصراعات والأزمات القائمة تستدعي تدخل وسائل الإعلام الخاضعة لهيمنة كبيرة من طرف الدول الغربية التي فرضت منطق التلاعب بالمعلومات ودعم القوى الامبريالية لإضعاف الشعوب المستعمرة.
من جهته يرى الخبير البلجيكي ميشال كولون أن الحكومات تلقت تعليمات بضرورة توسيع نطاق حرية التعبير لدى هذا النمط من وسائل الإعلام في ظل ما يعيشه العالم من أوضاع ، كون المواطن يتعامل مع الوسائل بحذر انطلاقا من المجريات والأحداث التاريخية، كما أشار إلى التحضير لما أسماه "حرب الرأي وصراعات الموارد الرقابية".
وقال ميشيل كولون إن هناك رغبة واضحة لإخفاء الحقائق ومنع اسنخدام بعض الكلمات في قاعات التحرير منها كلمة "فلسطين" .
بدوره لفت مدير مجلة "أفريك أزي"ماجد نعمة انتباه الجمهور إلى ظاهرة ملكية العديد من وسائل الإعلام الثقيلة لرجال الأعمال، والتي لا علاقة لها بقطاع الإعلام.
ملتيميديا الاذاعة الجزائرية/حميد سعدالله
