الإذاعة الجزائرية
رحب رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي، بموافقة حركة "حماس" الفلسطينية على مقترحات الوسطاء القطريين والمصريين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أنها قطعت الطريق أمام الكيان الصهيوني لاجتياح رفح، وعمّقت أكثر من أزمة نتنياهو الداخلية.
وأبدى صلاح عبد العاطي في تصريح خص به "القناة الإذاعية الأولى"، ترحيبه المطلق بموافقة الفصائل الفلسطينية على المقترح القطري والمصري لإنهاء العدوان الفلسطيني المتواصل على قطاع غزة، لافتا إلى أن رد حركة "حماس" قد وضع الاحتلال في حرج وعمق من أزمته الداخلية وأزمة نتنياهو، الذي حاول خلال الفترة السابقة تحميل فصائل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن فشل المفاوضات والوصول إلى اتفاق ينهي العدوان.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن نتنياهو يحاول اللعب على عامل الوقت من أجل الوصول إلى الانتخابات الأمريكية حتى يستطيع أن يجد مظلة تحمي بنود الاتفاق، الذي يتضمن انسحابا صهيونيا كاملا وعودة النازحين إلى القطاع من جنوبه إلى شماله، وأيضا ضمان وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطينيين مع أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الاعمار ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
اجتياح رفح يعتبر بمثابة كارثة إنسانية
وسط ترحيب فلسطيني بالخطوة التي أقدمت عليها حركة "حماس"، يلوّح الاحتلال بالاجتياح كورقة ضاغطة في الوقت البدل الضائع، حيث كثف من قصفه العنيف على مدينة رفح، رغم التحذيرات من عواقب كارثية مدمرة.
وقال بعض الفلسطينيين بمدينة رفح في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى ، إن الهجوم الهمجي الذي تعتزم قوات الاحتلال شنه على رفح يعتبر بمثابة كارثة انسانية، مؤكدين بأن الشعب الفلسطيني بات معرضا لأكبر مجزرة، في وقت أشار آخرون إلى الظروف القاسية التي يعاني منها الفلسطينيون في رفح رغم وعود المجتمع الدولي بحمايتهم.
