عبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، عن امتنان الشعب الصحراوي وحكومته لموقف الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الداعم للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الصحراوية باعتبارها مسألة تصفية الاستعمار وفقا للوائح الأمم المتحدة وميثاق الاتحاد الإفريقي .
وقال السفير الصحراوي خلال استضافته ضمن برنامج "اضاءات" لميلتيميديا الإذاعة الجزائرية، إن اللقاء الذي خص به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون نظيره الصحراوي، ابراهيم غالي، أخيرا بالجزائر العاصمة كان مثمرا للغاية وكان مناسبة جدد فيها الرئيس تبون التزامه بدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل الحرية والإستقلال عبر استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير وفقا للوائح الشرعية الدولية.
وتابع السفير قائلا، "لقد حرص الرئيس عبد المجيد تبون على التأكيد خلال ذلك اللقاء على ثبات موقف الجزائر حيال القضية الصحراوية باعتبارها قضية عادلة لأن موقف الجزائر ينسجم مع الشرعية الدولية ولوائح الاتحاد الافريقي التي تنص على عدم المساس بالحدود الموروثة عن الإستعمار".
تبني الخيار العسكري بالموازاة مع العمل الدبلوماسي لكسر حالة الجمود
كما كشف السفير عبد القادر طالب عمر بأن الشعب الصحراوي يستعد قريبا للاحتفاء بالذكرى السنوية الخمسين لبداية الكفاح والنضال بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من أجل استعادة السيادة والاعتراف بجبهة -البوليساريو-كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.
وتابع قائلا، "شعبنا يواصل تقديم التضحيات ويتعرض يوميا إلى الإضطهاد داخل المدن والقرى المحتلة وإلى كل أشكال التعذيب داخل سجون الإحتلال ومصادرة أراضي الصحراويين في وقت يستمر فيه نظام المخزن في المماطلة والتنكر لمخطط السلام الأممي والترويج لمقترح الحكم الذاتي بتواطؤ مفضوح من بعض الدول والقوى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ."
وأضاف السفير قائلا،"القيادة الصحراوية تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها اتجاه الشعب الصحراوي والإسراع في تطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي في إقليم الصحراء الغربية ولكنها في نفس الوقت لم تتردد في استئناف الكفاح المسلح كخيار استراتيجي لتغيير المعادلة التي يحاول إرساءها نظام المخزن بدعم من الكيان الصهيوني ."
وأردف السفير عبد القادر طالب عمر قائلا، "الكفاح المسلح مكلف اقتصاديا لنظام المخزن والجميع يراقب تدهور الأوضاع الاجتماعية داخل المغرب بفعل ارتفاع ميزانية التسليح على حساب حاجيات الشعب المغربي وإذا كان نظام المخزن قد رفض في البداية الاعتراف بوجود عمليات عسكرية للجيش الصحراوي فإنه اضطر أخيرا للتسليم بها عندما أعلن بأنه مستعد للعودة إلى طاولة المفاوضات شريطة إلتزام جبهة البوليساريو بوقف إطلاق النار."
وتابع ضيف"إضاءات" قائلا،"لا بديل اليوم أمام الشعب الصحراوي سوى المضي قدما في الكفاح العسكري بالموزاة أيضا مع العمل الدبلوماسي لانتزاع حريته وحقوقه ونراهن بقوة على دعم ومؤازرة دول ذات سيادة مثل الجزائر والكثير من الأحرار في القارة الإفريقية وشتى أنحاء العالم . "