حملت الجامعة العربية مجلس الأمن المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية، مؤكدة ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، يتطلب من جميع الأحرار في العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والشرائع.
نوهت الأمانة العامة بمناسبة الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني على أهمية الدور والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها سائر مكونات العدالة الدولية والمنظمات والهيئات المختصة وذات الصلة بحقوق الإنسان، الدولية والإقليمية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، بلحظة إستحقاق تاريخية فارقة وللعمل على تحقيق العدالة والانصاف للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الجامعة العربية في بيان لها، إن هذه الوحشية والهمجية الإسرائيلية مستمرة بأبشع صورها مستهدفة كل مناحي حياة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، قتلاً واعتقالاً وتدميراً وتهجيراً واستيطانياً وتهويداً بصورة غير مسبوقة في حرب معلنة من قبل جيش الإحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين التي تمارس الإرهاب الرسمي المنظم وتفرض صنوف الاضطهاد والفصل العنصري والتطهير العرقي في تأكيد مطلق لارتكاب جرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية، هذه الجرائم الممتدة منذ النكبة بهدف القضاء على وجود وحقوق الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وسلب حقوقه الوطنية المشروعة بالحرية والاستقلال.
كما أكدت الجامعة على المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية للمجلس في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية، والعمل على التحرك الفوري بعيداً عن المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين واتخاذ خطوات جادة وواضحة وحازمة بتدابير عملية محددة نصت عليها القوانين الدولية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف حربها وعدوانها وانتهاكاتها وممارساتها والخضوع لإرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقه في العودة إلى وطنه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي يمثل البوابة الرئيسة في طريق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
المنامة: سهام بورسوتي