خبراء للإذاعة الدولية: إشادة واسعة بدور الجزائر الفاعل في إحياء السلم وفض النزاعات الدولية

الاذاعة الدولية
16/05/2024 - 13:20

نوه مشاركون في ندوة نظمتها، هذا الخميس، إذاعة الجزائر الدولية بالشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية بمناسبة اليوم العالمي للعيش في سلام الموافق لـ 16 ماي من كل سنة، بدور الجزائر الفاعل في الهيئات الأممية لإحياء السلم وفض النزاعات والأزمات الدولية، مشيدين بدعمها المطلق للقضية الفلسطينية وكذا الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، لافتين إلى أن السبيل الأوحد لتحقيق سلام دائم هو فتح باب الحوار، والعمل على احترام القوانين والمواثيق الدولية. 

أجمع المتدخلون في الندوة التي جاءت تحت عنوان "السلام وازدواجية المعايير .. عقيدة الجزائر في المساهمة في السلام الدولي"، على دور الجزائر المحوري في الدفاع عن قضايا الشعوب المضطهدة، حيث كانت لها كانت لها زمام المبادرة للتأسيس لليوم العالمي للعيش معا بسلام في الأمم المتحدة،  إضافة إلى نضالها المستميت من خلال مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي لأجل إحياء السلم وفض النزاعات والأزمات عن طريق الحوار، وهو ما برز بشكل جلي في كل الخطابات الرسمية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مختلف المناسبات والمحافل الدولية.

وأكد الدكتور زكريا وهبي، مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، أن اهتمام الجزائر بإحلال السلم والأمن الدوليين راجع لرسوخ العقيدة الجزائرية والفلسفة الوجدانية المتطلعة دائما للعيش في أمن وسلام، سيما في ظل نظام دولي قائم على منطق الفوضى وغياب سلطة عليا تديره وفق القوانين والأعراف الدولية، بالرغم من وجود مؤسسات دولية يفترض أن الهدف الأساسي من إنشائها هو إحلال السلم والأمن الدوليين.

وأشار وهبي، إلى أن لغة الحروب والتنافس باتت تهيمن بشكل فاضح على العلاقات الدولية، مؤكدا أن ما يعيشه العالم اليوم هو نتيجة حتمية لإفرازات الحرب العالمية الثانية ثم الحرب الباردة، حيث باتت التحولات المعاصرة مبنية على الصراعات الدائمة، بدليل أنه يوجد أكثر من 27 إلى 30 صراع دولي في العالم، من بينها الحرب الأوكرانية، العدوان الصهيوني على غزة والقضية الصحراوية.  

نقطة التحول في النظام الدولي تكمن في إيجاد حل للقضية الفلسطينية 

من جهته، أبرز أستاذ القانون والعلاقات الدولية عبد القادر أبوبكر، جهود الدبلوماسية الجزائرية لأجل إحلال الأمن والسلام الدوليين، مشيدا بدورها في التصدي لجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث عززت هذه المساعي انتخاب الجزائر  كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي ما سمح بإعطاء حركية لملف القضية الفلسطينية.

كما لفت أبوبكر، إلى أن الاختبار الأصعب الذي يمر به القانون الدولي يتمثل في اختبار غزة، مشددا على أن نقطة التحول في النظام الدولي تكمن في إيجاد حل للقضية الفلسطينية عبر استبعاد الوصاية الغربية، والاستناد إلى الشرعية الدولية

دور محوري للجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة 

بالمقابل، أشاد رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية بجنيف، بدور الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية محظوظة بنيل الجزائر عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، حيث نجحت الجزائر في أن تثني الولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام حق الفيتو في مشروع القرار الذي طرحته الجزائر على مجلس الأمن والذي يدعو لوقف العدوان على غزة.

كما نوه ذات المتحدث، بالمساعي التي تبذلها الجزائر لاجل احترام المواثيق الدولية وعدم خرق القانون الدولي الذي يتم تجاوزه عمدا من خلال انتهاج سياسة الكيل بمكيالين.  

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios