كشف المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، عز الدين فريدي، عن تطور ملحوظ في برنامج تطوير وإنشاء خطوط السكك الحديدية بالجزائر، وذلك بعدما بلغت إجمالي الخطوط المستغلة 4730 كلم على المستوى الوطني، في وقت تستهدف السلطات العمومية الوصول إلى 15 ألف كلم على المدى المتوسط، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بشكل مباشر في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وأوضح فريدي لدى نزوله ضيفا على برنامج "فوروم الأولى" اليوم الاثنين، الى أن السلطات العمومية قد أعطت أهمية بالغة لإنشاء خطوط السكك الحديدية على المستوى الوطني، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على تطور القطاع، حيث بلغ إجمالي الخطوط المستغلة 4730 كلم، في وقت تستهدف الجزائر الوصول إلى 6 آلاف كلم على المدى القصير بعد استكمال إنشاء 2774 كلم هي قيد الانجاز، متوقعا الوصول مستقبلا لـ 15 ألف كلم على المدى المتوسط، الأمر الذي من شأنه أن يضع الجزائر ضمن لائحة الـ 20 دولة متطورة في قطاع السكك الحديدية عبر العالم.
وأبرز فريدي، مدى أهمية إطلاق مشاريع لإنجاز خطوط السكك الحديدية، مشيرا إلى أنها ستساهم بشكل مباشر في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وهو ما برز بشكل جلي من خلال إنشاء الخط الشمالي الرابط بين عنابة وتلمسان، الذي تم ربطه بمعظم الولايات الساحلية، إضافة إلى ربطه بالموانئ التي تشهد ديناميكية اقتصادية، ناهيك عن ربط المناطق الصناعية بخط السكة الحديدية.
وفي ذات الصدد، توقع فريدي قفزة نوعية في مشاريع السكة الحديدية خلال سنتي 2026/2027، مشيرا إلى أن "الخط المنجمي الرابط ما بين تندوف-غارا جبيلات، سيسمح بنقل 50 مليون طن من الحديد الخام إلى مدينة بشار، ومن ثم إلى الشمال الجزائري لأجل استغلاله، ناهيك عن إنعاش حركية تنقل المسافرين بين الولايات"
كما أشار أن "خط السكة الحديدية الرابط بين مدينة عنابة وتبسة، من شأنه أن سيساهم بشكل كبير في دعم إستراتيجية الحكومة في القطاع الفلاحي، حيث يتيح نقل 23 مليون طن من الفوسفاط، المرتبط بشكل مباشر في إنتاج الأسمدة".
وبخصوص سياسة القطاع لأجل ضمان تنقل الأفراد في ظروف حسنة عبر خطوط السكك الحديدية، كشف فريدي أن "مصالحه تعمل على انجاز محطات عصرية جديدة لاستقبال المسافرين وضمان تنقلهم في ظروف جيدة، كما أن هناك برنامج لتحديث خطوط السكك الحديدية، وذلك لأجل تقليص مدة سفر المسافرين مابين الولايات".