الاتحاد البرلماني العربي يشيد بجهود رئيس الجمهورية في نصرة القضية الفلسطينية

البرلمان
27/05/2024 - 16:49

أشاد المؤتمر الـ 36 للاتحاد البرلماني العربي، اليوم الاثنين في ختام أشغاله بالجزائر العاصمة، بعمل الجزائر الدائم وبجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في نصرة القضية الفلسطينية وتوحيد كلمة العرب في المحافل الدولية والخروج بتوصيات تلبي طموحات الشعوب في جميع الاقطار العربية.

وثمن المؤتمر، في بيانه الختامي، "عاليا" الجهود المستمرة والمساعي النبيلة للجزائر ودورها الفعال والملموس في الدفع بمجلس الامن الدولي لاتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

كما توجه الاتحاد البرلماني العربي بأسمى آيات الشكر والتقدير للجزائر ولرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على احتضان الدورة ال36 لمؤتمره وعلى ما جندته الجزائر من وسائل وامكانيات لإنجاح فعالياته، شاكرا رئيس الجمهورية سعيه الدائم من أجل الدفاع عن قضايا الامة العربية.

وفي سياق ذي صلة، رحب الاتحاد بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضية بمطالبة مجلس الامن الدولي بإعادة النظر في طلب منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الهيئة الاممية.

وشدد البيان الختامي، الذي تلاه فايز الشوابكة، الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، على أن قضية فلسطين العربية، بشعبها وترابها ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، "ستبقى بوصلة العرب والمسلمين والمسيحيين إلى يوم الدين مهما استفحلت الاعتداءات الصهيونية العنصرية، ومحاولاتها اليائسة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره العميقة الضاربة في عمق التاريخ البشري والإنساني".

وجدد الاتحاد التأكيد على أن حل الصراع العربي-الصهيوني لن يكون ممكنا "إلا بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وتفعيل وتطبيق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين العربية وأهلها الصامدين، والانسحاب من الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وكفر شوبا والغجر وكافة الأراضي اللبنانية المحتلة".

ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي

كما أهاب البيان الختامي للمؤتمر، بالمجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، "الالتزام بمبادئ القانون الدولي وعدم الكيل بمكيالين في تطبيق قرارات مجلس الأمن"، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجرائم الكيان الصهيوني "التي لا ترقى إلى جرائم حرب فحسب، بل تعد جرائم ضد الإنسانية والبشرية" بكل ما لذلك من معنى.

ويستنهض البيان "همم أصحاب الضمير الحي في جميع أصقاع العالم للتحرك سريعا لوقف المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، وطلب من حكوماتهم، إيقاف جميع أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي لهذا الكيان الغاصب، الذي يخفي جرائمه أمام الرأي العام العالمي عبر تغطية إعلامية مزيفة وكاذبة، هدفها تحويل الجلاد (الصهيوني) الى ضحية والضحية الفلسطينية إلى جلاد، والعمل على رفع الحصانة عن المحتل من المحاسبة والمساءلة والعقاب".

وثمن المشاركون في المؤتمر عاليا قرار الجمعية العامة الأممية الذي تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة والذي يطالب بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيدين بموقف جنوب إفريقيا لمبادرتها برفع دعوى لدى محكمة العدل الدولية بشأن مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الكيان الصهيوني.

وفي ضوء الصحوة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، حيا الاتحاد، احتجاجات الطلبة والأساتذة في الجامعات الأمريكية وبعض الجامعات الأوروبية نصرة للقضية الفلسطينية، و أعرب عن تقديره عاليا لمواقف الدول التي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني احتجاجا على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. كما اشاد بقرار محكمة العدل الدولية، القاضي بإلزام الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لإطلاق النار في رفح، و إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منوهين بإعلان إسبانيا والنرويج وإيرلندا، الاعتراف بدولة فلسطين باعتبارها  خطوة تاريخية جريئة تأتي انسجاما مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

و ادان البيان أيضا ب"أشد" العبارات القصف الأمريكي لبعض المنشآت العراقية، "ناهيك عن عمليات الاغتيال الممنهج، التي تعد انتهاكا فاضحا لسيادة العراق الذي يبقى أمنه واستقراره، جزء أساسيا ومحوريا من الأمن القومي العربي المشترك".

كما ندد الاتحاد ب "أقسى" العبارات بالاعتداءات الصهيونية الغاشمة والمتكررة على مختلف المناطق في سوريا و "الاستهداف المتعمد والمخالف لمبادئ القانون الدولي لمطاري دمشق وحلب الدوليين".

دعوة لانتهاج الحوار في اليمن ووقف إطلاق النار في السودان

وخلال التطرق إلى الأوضاع في اليمن، دعا البيان الختامي للاتحاد، الفرقاء إلى اعتماد وسيلة الحوار، بما يحقق السلام المستدام والحل السياسي الشامل.

كما دعا السودانيين إلى اغتنام الفرصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي، "لوقف إطلاق النار، وتوحيد الكلمة والصف والانخراط بحوار وطني شامل يضع حدا نهائيا للحرب المستمرة منذ عدة أشهر، يدفع ثمنها الأبرياء".

وعن الشأن الليبي، رحبت الوثيقة بنتائج اجتماع قادة ليبيا تحت مظلة جامعة الدول العربية بهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتوصل سريعا إلى تسوية سياسية شاملة، تنهي الأزمة وتنهض بالبلاد وتضعها على طريق التقدم والازدهار والرخاء من خلال حل ليبي-ليبي.

كما طالب الاتحاد، الدول العربية ببذل الجهود المطلوبة والضرورية لوضع حد نهائي لتفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بلبنان، ويؤكد الحاجة "الملحة" لتفعيل أسس العمل العربي المشترك ومبادئ التضامن العربي الكفيلة بإنقاذ لبنان وشعبه.