تحت شعار "نعم للإذاعة نعم للثقة "تحيي الإذاعة الجزائرية هذا الأحد يومها العالمي الموافق لـ 13 من فيفري من كل سنة، وسط إجماع جماهيري وأكاديمي على الثقة المطلقة في هذا الرافد الإعلامي المتميز.
وبالمناسبة أكد مجموعة من المواطنين لـ " كاميرا ملتيميديا الإذاعة الجزائرية" على الثقة والمصداقية التي تتميز بها الإذاعة الجزائرية ومحافظتها على مكانتها الراقية في المشهد الإعلامي الجزائري والعربي بفضل المضامين الهادفة التي تقدمها والخدمة العمومية التي تكرسها.
و من هذا المنطلق ، أشاد محدثو ملتيميديا الإذاعة الجزائرية، بالمرافقة الاعلامية المميزة لقنوات الاذاعة الجزائرية خلال جائحة كورونا لاسيما في البدايات الأولى وما رافقها من إجراءات الغلق والحجر الصحي المنزلي، مؤكدين على دورها أولا كمصدر موثوق للمعلومة الصحية المطلوبة حينذاك بشدة ، فضلا عن برامجها التوعوية وتقديم الارشادات اللازمة للوقاية منه فيما أكد آخرون أنها لطالما كانت الأنيس خلال فترة الحجر الصحي المنزلي .
وتابع متحدثو ملتيميديا الإذاعة الجزائرية " الإذاعة الجزائرية تتكلم عن الواقع الجزائري بدون غموض أو تزييف وهو ما جعل المواطن يثق فيها ويعتبرها حلقة الوصل بينه وبين المسؤولين ولسان حاله الذي ينقل انشغالاته"
الأكثر إنتشارا وتغلغلا في عمق المجتمع الجزائري
وفي هذا الصدد قال الاستاذ الجامعي و الباحث الاكاديمي مصطفى بورزامة أن للإذاعة الجزائرية خصوصية تتفرد بها جعلتها الوسيلة الاعلامية الاكثر انتشارا وتغلغلا في المجتمع وعبر كافة ربوع الوطن لتلامس ذلك المواطن البسيط في القرى و المناطق المعزولة فتزوده بالمعلومة الموثوقة وتبسط له كل المستجدات عبر برامجها المختلفة وهو ما كرس علاقة الثقة بينه وبينها.
وأضاف الدكتور بورزامة قائلا "الاذاعة مستمعيها كثر جدا ولها باع كبير في تثقيف المتلقي الذي يستمع إليها وهو ينجز أعماله المختلفة فتكون بذلك الاذاعة الجزائرية المرافق الدائم له...بجهاز تسجيل بسيط استطاعت الاذاعة الجزائرية أن تلج إلى عمق المجتمع الجزائري وتنقل انشغالاته وتطلعاته فتؤدي بذلك خدمة كبيرة جدا وتبني جسور الثقة بينها وبين المواطن وبين المواطن و المسؤول فيكفي أن يُذكر اسم الاذاعة الجزائرية ليلتف المواطنون حول ميكروفون الصحفي في الميدان.
علاقة ثقة تامة منذ نشأة الإذاعة السرية
من جانبه أكد الدكتور أكرم شتيح على العلاقة الوطيدة بين الاذاعة الجزائرية و المواطن المبنية على الثقة التامة والتي لم تكن وليدة الصدفة بل هي متجذرة منذ عقود، لما لهذه الوسيلة الاعلامية من تاريخ عريق تعود جذوره إلى فترة الكفاح المسلح "الإذاعة السرية"ودورها في دعم الثورة المجيدة لتستمر وتتطور بتطور تكنولوجيات الاتصال الحديثة ورغم التطور الحاصل بقيت الاذاعة الجزائرية ثابتة على مكانتها المحترمة و المرموقة لدى الأسر الجزائرية باعتبارها المصدر الموثوق للمعلومة وسط الكم الهائل للمعلومات والأخبار المغلوطة المنتشرة عبر عديد قنوات الاتصال و التواصل خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولمواكبة المستجدات والحفاظ على تلك العلاقة المميزة بينها وبين مستمعيها يضيف الدكتور شتيح "الاذاعة الجزائرية اليوم تجدد نفسها وتواكب التطورات الحاصلة لتبقى دائما قريبة من المواطن وتحافظ على مكانتها المحترمة في المجتمع الجزائري
نعم للإذاعة نعم للثقة..
وفي تصريح له بالمناسبة أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي ان شعار اليوم العالمي للإذاعة هذه السنة "نعم للإذاعة نعم للثقة " يمثل قلب المهنة التي نمارسها فالثقة تعني المصداقية واحترام أخلاقيات المهنة وقواعدها وكذا التحري عن صدق الأخبار قبل تقديمها للمستمعين.
وأشار محمد بغالي إلى أن الإذاعة الجزائرية تقدم أزيد من 800 ساعة بث يوميا عبر محطاتها وقنواتها المختلفة بشتى البرامج الثقافية والسياسية و الاقتصادية والترفيهية و الاخبارية بكل جدية ومصداقية لكل المستمعين الجزائريين الذين يجمعون بدورهم على أن الاذاعة الجزائرية هي من بين وسائل الاعلام الاكثر مصداقية في الجزائر
وللحفاظ على كل المكاسب الاعلامية التي حققتها الاذاعة الجزائرية وفي مقدمتها الحفاظ على مسارها الصادق وتعزيز الثقة و المحافظة عليها وعلى مستمعيها تعتزم الاذاعة الجزائرية _يضيف بغالي_ انطلاقا من الشهر الفضيل تجديد شبكاتها البرامجية وفق استراتيجية تعتمد على فكرة تشبيب الاذاعة الجزائرية حتى تتلاءم مع متطلبات مستمعيها الذين ينتمي جلهم إلى فئة الشباب مؤكدا توجيه تعليماته لكل عمال ومهنيي الإذاعة الجزائرية لتقديم خدمة نوعية و مميزة للمستمع الجزائري داخل الوطن وخارجه عبر التقنيات الحديثة التي اعتمدتها الاذاعة الجزائرية مؤخرا على غرار المنصة الرقمية و التطبيق الالكتروني عبر الهواتف الذكية.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية /إيمان لعجل