أشاد لاعبون ومسيّرون سابقون وحاليون، اليوم الأربعاء بمناقب الهداّف الدولي السابق سيد أحمد بلكدروسي الذي رحل مساء الثلاثاء عن عمر ناهز 74 عاماً، بعد مسار حافل مع منتخب الجزائر لكرة القدم وعدّة نوادٍ في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
على هامش، الجنازة المهيبة لجثمان الفقيد بمقبرة عين البيضاء في وهران، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان الأمين العام السابق لمولودية وهران، كريمو حساني، قوله: "'عرفت المرحوم عندما قمنا باستقدامه من غالي معسكر عام 1972. كان بسيطاً جداً، ويمتلك إمكانات هجومية هائلة، حيث كان من بين أحسن لاعبي مركز قلب الهجوم في الجزائر. شخصياً عايشت خمسة أجيال في مولودية وهران، وأعتبر الجيل الأول الذي ينتمي إليه الفقيد بأنه كان الأفضل من جميع النواحي، حيث كان يضمّ في صفوفه عددا من النجوم، يتقدمهم لخضر بلومي''.
من جانبه، استذكر شمس الدين بن سنوسي، الرئيس الحالي للنادي الهاوي لمولودية وهران، والعضو السابق في إدارة هذا النادي: "عندما حط الفقيد الرحال بتشكيلة الحمراوة، وخطا خطواته الأولى بألوان نادي عاصمة الغرب الجزائري، أتذكر أننا أصرّينا على جلبه من غالي معسكر عام 1972. لقد بذلنا قصارى جهدنا لضمّه نظرا لموهبته الكبيرة".
وأردف: "قبل بضع سنوات، أصيب بمرض عضال، وكنا على مستوى النادي الهاوي، قمنا ما كان باستطاعتنا لمساعدته، حيث كان ذلك واجب علينا تجاه أحد اللاعبين الذين كتبوا تاريخ المولودية بأحرف من ذهب''.
وأشاد حارس مولودية وهران السابق، بشير سبع، بالراحل الذي لعب معه لثلاث مواسم، وأفاد أنّ بلكدروسي كان محل تقدير جميع زملائه "لأنه كان يخلق أجواء خاصة في المجموعة، لا سيما خلال تربصات الفريق".
وأبرز: "كنا نشعر جميعاً بغيابه عندما لم يكن متاحاً، نظراً لوزنه الكبير في التشكيلة وتأثيره عليها، سواء داخل الميدان أو خارجه. لقد كان قائداً حقيقياً".
ووصف عمر بلعطوي، المدافع السابق لمولودية وهران والخضر، بلكدروسي بأنه "أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم الوطنية"، مضيفاً أنّه كان محبوباً من الجميع، ودعا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه.
وتقمّص بلكدروسي ألوان نوادي رائد غرب وهران (1966 – 1969)، غالي معسكر (1969 – 1971)، ومولودية وهران في فترتين مختلفتين (1971 – 1977) و(1978 – 1979).
وتوج الفقيد بلقب أحسن هداف للبطولة الجزائرية بقميص مولودية وهران في موسم 1972 – 1973، رفقة عبد الحفيظ فندي (مولودية قسنطينة) ومراد دريج (شبيبة القبائل) بأربعة عشر هدفاً لكل لاعب، وتوّج أيضاً بلقب أحسن هداف للبطولة في الموسم الكروي 1974 – 1975 بمعية اللاعب السابق لرائد القبة، بوعلام عميروش بثمانية عشر هدفاً لكليهما.
ونال بلكدروسي كأس الجزائر لموسم 1975 مع مولودية وهران أمام مولودية قسنطينة (2 – 0) مسجّلاً الهدف الثاني لفريقه (83)، فضلاً عن الميدالية الذهبية التي فاز بها مع المنتخب الوطني ضد نظيره النيجيري في نهائي الألعاب الإفريقية (1978)، علماً أنّه ارتدى قميص "الخضر" في عشرين مناسبة بين عامي 1974 و1979، ممضياً سبعة أهداف.