في ندوة للإذاعة : مختصون يؤكدون ضرورة امتلاك منظومة إعلامية قوية لمجابهة حروب الجيل الرابع

ندوة الإذاعة
28/10/2021 - 13:53

أجمع مختصون خلال الندوة الفكرية التي نظمت حول "دور وسائل الإعلام في تعزيز الأمن الإعلامي الوطني والمناعة الإعلامية والثقافية للمجتمع" هذا الخميس،  بالنادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية، أنه لا مناص من حيازة منظومة إعلامية قوية وفعالة من أجل تحقيق الأمن  الإعلامي ومجابهة حروب الجيل الرابع.   

واعتبر وزير الاتصال الأسبق، الاستاذ عبد العزيز رحابي، خلال الندوة الفكرية التي تم نقلها مباشرة عبر أثير شبكة الإذاعة الجزائرية من القنوات الوطنية والمحلية أن "الأمن لم يعد يقتصر فقط على الدفاع عن الحدود وحماية المواطن" بل تغير مفهومه وأصبح يتمظهر في أشكال جديدة بحكم تطور الإنسانية والفكر والتحالفات بين الدول وبحكم أيضا تطور العلاقات الدولية".

ويري رحابي أن "الإشكال الذي يطرح نفسه هو ما أذا كانت الجزائر تملك منظومة إعلامية قوية وفعالة وذات مصداقية وتعمل بطريقة حرفية بهدف خلق ثقافة داخلية حول الأمن، وتواكب أيضا التطورات الدولية، وهذا من أجل  تحصين الرأي العام من التهديدات الداخلية والخارجية، ولمواجهة المخاطر الجديدة التي تختلف تماما عن الشكل التقليدي الذي نعرفه عن الأمن".

من جهته، يرى الدكتور أحمد عظيمي انه "أصبح للاتصال دور كبير في التأثير على الرأي العام" وهو ما جعله يؤكد أن "الدول المتقدمة تولي أهمية كبيرة للاتصال، لأن استمرار الدولة والشعب كشعب موحد يتطلب أن تكون هناك إستراتيجية اتصالية واضحة المعالم على مستوى الدولة". ليضيف أنه و"لإقناع الرأي العام لا بد من وسائل إعلام واتصال قوية، خاصة مع تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي أصبحت مباحة وفي متناول الجميع".  

وخلال تدخله أشار عظيمي أيضا إلى أنه "أصبح من الضروري معرفة ماذا يريد الرأي العام الجزائري، وما الذي يؤثر عليه، وكيف يستقبل المنتوج الاتصالي" وأن "هذا الأمر يعرف عن طريق مراكز ابحاث ودراسات وسبر للآراء يتابع الرأي العام باستمرار". وكشف أن "الجزائر تمر بفترة تتعرض فيها إلى حملة وتهديدات خطيرة من الخارج". لذلك يجب معرفة الرأي العام الجزائري جيدا من خلال هذه المراكز التي تسمح بالتعرف على نوع الحصص والبرامج والنشاطات الثقافية التي يجب إعدادها بما يخدم الوحدة الوطنية ويقوى الأمن الاتصالي".

اما الأستاذ الباحث والناقد السينمائي أحمد بجاوي فقال إن "الثورة الجزائرية تعتبر مرجعا بالنسبة لاستعمال وسائل الإعلام والاتصال" مشيرا أيضا إلى أن "التوصيات إبان انطلاق الثور المجيدة كانت مبنية على دور الاتصال وضرورة الوصول إلى الرأي العام. وهو ما دفع بالمسؤولين الجزائريين خلال تلك الفترة إلى تجنيد كل الإمكانيات من صحافة وإذاعة وسينما". في المقابل تأسف أحمد بجاوي لاستغنائنا عن الإنتاج الوطني الذي يعتبره جد هام لصناعة الرأي العام وتوجيهه.