حيوانات برية: حجز قرابة 1200 صنف محمي خلال السداسي الأول

المديرية العامة للغابات
22/08/2025 - 15:21

حجزت مصالح المديرية العامة للغابات، خلال السداسي الأول من العام الجاري 2025, أكثر من 1200 حيوان من الأصناف البرية المحمية، في إطار جهود مكافحة الصيد الجائر والاتجار غير المشروع بالحيوانات البرية، وذلك بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني والشرطة ومصالح الجمارك، وفقا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المديرية.

وأوضحت مسؤولة مكتب تنظيم الأنشطة الصيدية بالمديرية العامة للغابات، فيفي موهوبي، لـوكالة الأنباء الجزائرية،  من بين الحيوانات المحجوزة 420 حيوانا بريا تم العثور عليها حية، أُطلق منها 357 في مواطنها الطبيعية، بينما أحيلت الحيوانات الميتة أو المصابة إلى المصالح البيطرية المختصة.

وخلال الثلاثي الثاني من السنة، تم حجز 141 حيوانا محميا، من بينها ستة نفقت وهي فنك وخمس سلاحف يونانية.     

وتصدرت السلاحف اليونانية قائمة ضحايا الصيد غير المشروع، إذ حجزت مصالح الغابات 111 سلحفاة بولاية سطيف، أطلق 105 منها في بيئتها الأصلية.

كما شملت الحيوانات التي أعيد إطلاقها سلحفاتين مائيتين، ستة عصافير من نوع العندليب، ثلاثة طيور من نوع بلبل الحدائق، بينما نقلت أنواع أخرى إلى حدائق الحيوانات للعلاج قبل إطلاقها.

وأشارت المسؤولة إلى أن الجزائر تسعى لحماية ثروتها الحيوانية ومنع انقراضها من خلال إطار قانوني شامل، على غرار المرسوم التنفيذي 12-235 المؤرخ في 24ماي 2012, الذي يحدد قائمة تضم 374 صنفا بريا محميا، والقانون 06-14 الذي يمنح حماية خاصة لـ 23 نوعا مهددا بالانقراض، منها غزال دوركاس، غزال الأطلس، غزال الصحراء، غزال داما، الفنك والفهد الصحراوي، إلى جانب أنواع من الطيور مثل صقر الشاهين وطائر الحبارى، إضافة إلى السلحفاة اليونانية.

وعلى الصعيد الدولي، انضمت الجزائر إلى عدة اتفاقيات لحماية الأنواع المهددة، منها اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (سايتس)، واتفاقية حفظ الأنواع المهاجرة (اتفاقية بون)، ما يعكس التزامها بمكافحة الصيد الجائر والاتجار غير المشروع، خاصة بغزال الصحراء وغزال الأطلس والفهد الصحراوي.

قرد المكاك البربري بين الضحايا 

ومن بين الأنواع المحمية، ذكرت السيدة موهوبي قرد المكاك البربري، وهو نوع موطن في شمال إفريقيا، يعيش في الجزائر بجبال الشريعة وشفة وبجاية وخراطة (سطيف)، حيث يتعرض أحيانا للصيد والاتجار بصغاره.

وأوضحت أن هذه القرود تصبح عدوانية عند بلوغها، ما يدفع مقتنيها للتخلي عنها، وهو ما يصعب إعادة إدماجها في بيئتها الطبيعية.

كما يعاني هذا النوع من تدهور نظامه الغذائي، إذ كان يعتمد أساسا على ثمار البلوط، لكنه أصبح يستهلك الحلويات والمشروبات التي يقدمها السياح، مما يؤدي إلى السمنة وحتى الإصابة بداء السكري.

ويصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هذا النوع ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، وهو مدرج في الملحق الثاني لاتفاقية سايتس، ومحمي في الجزائر منذ عام 2012 بموجب المرسوم التنفيذي 12-235.

وختمت السيدة موهوبي بالإشادة بدور جمعيات حماية الطبيعة والصيادين في الحفاظ على الحياة البرية، مؤكدة أن وجودهم الميداني يساهم في ردع الصيد الجائر والوقاية من حرائق الغابات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تطوير الزراعة الصحراوية وإنشاء برك مائية يمكن أن يوفر بيئات ملائمة لعودة بعض الأنواع البرية واستراحة الطيور المهاجرة، ما يعزز التنوع البيولوجي المحلي.

المصدر
وأج