باحثون... الذكرى المزدوجة لـ 20 أوت منعطفا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني

الذكرى المزدوجة منعطف حاسما في مسيرة الكفاح الوطني
20/08/2024 - 15:26

شكل موضوع "20 أوت في الذاكرة الوطنية" محور ندوة تاريخية احتضنها اليوم الثلاثاء المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة بالجزائر العاصمة، بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956).

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير العام للمعهد، عبد العزيز مجاهد، أن هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام يشكلان "محطتين حاسمتين" في مسار الكفاح المسلح ضد الاستعمار الغاشم وفي الذاكرة الوطنية لاستحضار تضحيات الشهداء والمجاهدين في سبيل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، داعيا الشباب إلى الاستلهام من هذه التضحيات لاستكمال مسيرة البناء والتشييد.

وأضاف أن هذين الحدثين "أظهرا للرأي العام العالمي الطابع الشعبي للثورة التحريرية وتمسك الشعب الجزائري بحقه في استرجاع سيادته وقدرته على التنظيم لمواجهة الجيش الفرنسي، إلى جانب تدويل القضية الجزائرية وتنظيم وهيكلة النضال السياسي والعسكري".

وبالمناسبة، دعا السيد مجاهد إلى "استقراء معاني هاتين المحطتين والعمل على استخلاص دروس التضحيات التي قدمها أبطال الثورة التحريرية المظفرة لتظل قدوة للأجيال الصاعدة من أجل استكمال مسيرة البناء وصون أمانة الشهداء".

بدورهم، أجمع العديد من المتدخلين في هذه الندوة على أهمية تعميق البحث والدراسة بخصوص هذين الحدثين اللذين شكلا -مثلما أكدوا- "منعطفا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني".

حيث أكد مصطفى سعداوي أستاذ محاضر ومدير مخبر جامعة البويرة أن "كلا المحطتان تعتبران نقلة نوعية في مسار الثورة التحريرية، منوها ان 20 أوت 1955 أوصل الثورة إلى نقطة اللارجوع،  لاسيما خلال المجازر التي ارتكبها الاستعمار في حق أكثر من 12 ألف مدني جزائري.

كما تم خلال هذه الندوة الإعلان عن انطلاق الرسمي لإجراءات تهيئة مقبرة الدغامشة بولاية إن صالح تخليدا لأرواح الشهداء الأبرار.

وفي ختام الندوة أشرف المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد على تكريم ابنة البطل زيغود يوسف السيدة شامة زيغود.