استذكرت ولاية البويرة، اليوم الثلاثاء، المجاهد والمناضل علي زعموم.
أتى ذلك في ندوة نشطّها باحثون في التاريخ وأساتذة بدار الثقافة، بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة للعشرين أوت (هجمات الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956).
وأوضحت مديرة دار الثقافة الحاملة لاسم المجاهد علي زعموم (منظمة الحدث)، زهرة فاضلي، أنّ الهدف من هذا اللقاء هو "تكريم هذا البطل الثوري الذي ضحّى من أجل تحرير الجزائر من نير الاستعمار".
وفي تدخلاتهم بالمناسبة، سلّط المشاركون في اللقاء الضوء على "المسيرة البطولية والقيم الإنسانية التي ميزت المجاهد علي زعموم طوال سنوات الثورة".
وقال فاتح مرابطي، مدير المجاهدين بالولاية، "كان علي زعموم يتمتع بقيم الإنسانية وكان مناضلاً حقيقياً قدّم تضحيات من أجل تحرير البلاد".
وعرض مرابطي نبذة عن مسيرة المناضل علي زعموم، المدعو سي إسماعيل والمولود سنة 1933 بإغيل إيمولا ببلدية تيزي نتلاثا (تيزي وزو)، وكان ينحدر من عائلة متواضعة عرفت بكفاحها وتضحياتها خلال حرب التحرير الوطنية، بحيث بدأ نضاله السياسي في سن مبكرة بالانضمام إلى حزب الشعب الجزائري، ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية والمنظمة الخاصة سنة 1947.
وأضاف مرابطي: "علي زعموم كان من ضمن الأوائل الملتحقين بصفوف جيش التحرير الوطني بمنطقته في إيغيل إيمولا، ومكّنته شجاعته واستبساله من الارتقاء إلى منصب أحد مساعدي القائد الثوري، كريم بلقاسم".
وأصيب المجاهد علي زعموم بجروح اثر اشتباك مع قوات الاستعمار الفرنسي، ليتمّ اعتقاله وسجنه من فيفري 1955 إلى غاية مارس 1962، وتعرّض في السجن لكل أنواع التعذيب قبل أن يُحكم عليه بالإعدام.
وغداة الاستقلال، شغل المجاهد علي زعموم عدة مناصب من بينها والي تيزي وزو (1962-1964)، ثم مديراً مركزياً بوزارة العمل والتكوين المهني، قبل أن يصبح رئيساً لجمعية "تاغماتس" (الأخوة).
وتوفي علي زعموم عام 2004 ودُفن في مسقط رأسه بإيغيل إيمولا.