عبر أعضاء البلدان المصدرة للغاز عن "انشغالهم العميق" و "عدم موافقتهم" على "القيود الاحادية التي فرضت دون موافقة مجلس الأمن الأممي ضد الدول الأعضاء والتي من شأنها التأثير سلبا على تنمية و تجارة الغاز" اضافة الى "تطبيق القوانين من الخارج و التنظيمات الوطنية" ضد الدول الأعضاء.
كما أبدت الدول الأعضاء "عن انشغالها نتيجة استخدام أجندة المناخ لإطالة أمد الفوارق و ادراج ممارسات تمييزية واللجوء إلى الاجراءات الحمائية مما يشكل خرقا مباشرا لقواعد التجارة العالمية".
كما عبر رؤساء الدول و الحكومات عن متابعة العمل الجماعي لتخطي النتائج السلبية التي خلفتها جائحة كوفيد-19 من أجل ضمان التموين بالغاز وعبروا عن ارتياحهم لاقتراح الجزائر باحتضان القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز سنة 2023.
تجديد الالتزام بتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة
من جهة اخرى، جدد الدول المشاركة في القمة الـ6 لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، هذا الثلاثاء بالدوحة، في بيان ختامي تم إقراره عقب أشغال القمة الـ6 لرؤساء دول وحكومات المنتدى، بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تأكيدهم على تعزيز الامن الطاقوي العالمي كممونين "موثوقين" للغاز الطبيعي وذلك من اجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، مع الاقرار بالدور المحوري للغاز الطبيعي في تلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة و في تحقيق اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد شددت الدول الاعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز على "اهمية التنسيق و التعاون ضمن و بين البلدان الاعضاء و الحوار بين المنتجين و المستهلكين و الاطراف الأخرى الفاعلة المعنية، من اجل ترقية التعاون الدولي الرامي الى ضمان ديمومة و استمرارية الاسواق الغازية".
كما تم التطرق في هذا البيان الختامي الى أهمية العقود طويلة المدى للغاز و الغاز الطبيعي المميع و الأسعار العادلة والمستقرة من أجل دعم استمرارية الاستثمارات في الصناعة العالمية الحيوية للغاز.
كما أكد المشاركون في ذات السياق على المساهمات الايجابية لاستعمال الغاز من أجل تحسين نوعية الهواء و التخفيف من اثار التغيرات المناخية طبقا للاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية و اتفاقية باريس، مشددين على الاهمية "الحيوية" لمواصلة الاستثمارات و تنمية الموارد الطبيعية و الموارد الغازية عبر انجاز المنشآت التي من شانها ضمان الامن الطاقوي و الانظمة الطاقوية الملائمة.
نحو متابعة الاستثمارات لتغطية الاحتياجات المتنامية
وقد قرر أعضاء المنتدى الذين الهمتهم التصريحات السابقة في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز أن يرقوا الغاز الطبيعي "كطاقة غزيرة و سهلة المنال و نقية و موثوقة" و كوقود ذو جودة لتغطية الاحتياجات الطاقوية العالمية المتنامية" من شأنها مكافحة التغير المناخي و تحسين جودة الهواء.
كما قرروا أيضا متابعة الاستثمارات و تطوير مصادر الغاز الطبيعي مع تشجيع السياسات الطاقوية "المتبصرة" التي تضم الغاز الطبيعي كطاقة موثوقة ومرنة لانتاج الطاقة.
للإشارة فقد شارك في القمة السادسة التي عقدت تحت شعار "الغاز الطبيعي: صناعة المستقبل الطاقوي" كل من الجزائر و بوليفيا و مصر و غينيا الاستوائية و ايران و ليبيا و نيجيريا و قطر و روسيا و ترينيتي و طوباغو و فينيزويلا فيما تعتبر كل من "أنغولا و أذربيجان و العراق و كازاخستان، ماليزيا، النرويج ، عمان، بيرو، الامارات العربية المتحدة" دول ملاحظة.