تحدثت مجلة الجمارك في عددها الثاني لسنة 2024، عن أهم النشاطات والمكاسب المحققة من طرف مصالحها على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى الانجازات التي تعكس الجهود الحثيثة المبذولة في سبيل حماية وترقية الاقتصاد الوطني.
وخصصت المجلة ملف عددها الأخير للحديث عن موضوع رقمنة قطاع الجمارك من خلال التعريف بالنظام المعلوماتي الجديد والمميزات التي يمنحها للمتعاملين الاقتصاديين ومختلف الشركاء بالإضافة إلى الوقوف على الآفاق المستقبلية المراد تجسيدها في هذا المجال، خاصة ما تعلق منها بإرساء آليات التعاون مع مختلف المتدخلين في السلسلة اللوجيستية لتكريس بيئة رقمية شاملة ومتكاملة تسمح بتجويد الخدمة العمومية المقدمة خلال كافة مراحل العمليات المنجزة عند الاستيراد والتصدير،وهذا تماشيا والروية الاستراتيجية للبلاد المكرسة لبرنامج السيد رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الهادف إلى تحريك دواليب التنمية الاقتصادية.
واستحضرت مجلة الجمارك في تغطية خاصة، الذكرى ال62 لعيدي الاستقلال والشباب، من خلال تسطير برنامج زاخر تحت شعار " تاريخ مجيد، وعهد مع التجديد"، وتمثل برنامج الاحتفالية في إلقاء مداخلتين من طرف الوزيرين السابقين والمجاهدين "زهور ونيسي" و "محي الدين عميمور" حول أهم الأحداث التي ميزت الثورة الجزائرية و نضالات الشعب الباسل للوصول إلى 05 جويلية 1962.
من جهة أخرى عادت الدورية إلى توصيات اللقاء الوطني " جمارك-عدالة" في طبعتها الثانية برسم سنة 2024 والتي أقيمت فعالياتها يوم 08 جوان المنصرم، على تشجيع المصالحة الجمركية وتكثيف التعاون في مجالي التكوين والبحث بما فيها تدعيم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والربط الالكتروني بين الأنظمة المعلوماتية لكلا القطاعين، وهي توصيات من شأنها التكفل بمختلف المسائل ذات الصلة بالمنازعات الجمركية ومكافحة الجريمة الجمركية.
من جهة أخرى، تطرقت المجلة إلى حيثيات اليوم الدراسي حول التسهيلات الجمركية الممنوحة في مجال تشجيع الاستثمار ودعم الصادرات خارج المحروقات الذي نظم يوم 11 جويلية المنصرم بنادي الموقع للجيش لعين النعجة، وأتى هذا اليوم في سياق التوجيهات المسدلة من قبل السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قصد مرافقة المؤسسات الناشئة، الذين يمثلون الجيل الجديد من المقاولين، المعتمد على التكنولوجيات والأساليب العلمية، حيث ذكرت المجلة أن السيد رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة وضع كل التسهيلات أمام حملة المشاريع من الشباب، الذين أصبحوا مفخرة الجزائر إقليميا وقاريا ودوليا، وضرورة التجاوب معهم والاستماع إلى انشغالاتهم.
ونقلت المجلة في سياق آخر، تأكيد رئيس الجمهورية على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لحسن استقبال أفراد الجالية الوطنية بالخارج وتسهيل تنقلهم إلى وطنهم خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، من خلال تقديم خدمة عمومية جمركية ترقى إلى مستوى تطلعاتهم.
وأشارت المجلة إلى تنظيم يوم دراسي من طرف المديرية العامة للجمارك يوم 27 مارس المنصرم، بعنوان "الأمن السيبراني: واقع وتحديات"، أتى سعيا منها لترسيخ ثقافة أمن البيانات والمعطيات، وتعزيز كفاءة موظفي الجمارك على كافة المستويات في مجال حماية المعلومات وزيادة الوعي بالممارسات المثلى، وتعزيز الإجراءات الأمنية والتقنية للتنبؤ بالتهديدات والهجمات السيبرانية ومواجهتها.
وفي السياق نفسه، أدارت المجلة حوارا مع مدير المركز الوطني للإشارة ونظام المعلومات للجمارك، المراقب العام إسماعيل بودادي، وتطرق إلى مفهوم الأمن السيبراني وأهميته في عصرنا الرقمي، إلى جانب إمكانية تطبيق أفضل الممارسات لحماية البيانات والأمان السيبراني، ناهيك عن التهديدات التي تواجه الأمن السيبراني وكيفية تحديدها ومواجهتها.
وتناولت مجلة الجمارك بلغة الأرقام، النتائج المبهرة التي حققتها الفرق العملياتية للجمارك في مكافحة التهريب خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2024، حيث تمكنت من حجز كميات غير مسبوقة من المواد المحظورة، لاسيما ما تعلق منها بالمواد المهلوسة.
وتطرقت مجلة الجمارك إلى تفاصيل الأيام الإعلامية لفائدة الجمهور أيام 14 و 15 و 16 ماي المنصرم على مستوى المدارس الجمركية بكل من وهران، تلمسان، عنابة، باتنة، عين البيضاء والمخادمة بورقلة، فضلا عن النشاطات المتنوعة من طرف مصالح الجمارك عبر كامل التراب الوطني.
ولفتت المجلة إلى مشاركة الجمارك الجزائرية في مختلف الملتقيات والتظاهرات الدولية، على غرار أشغال الدورتين ال143 و 144 للمنظمة العالمية للجمارك شهر جوان المنصرم، وكذا فعاليات الطبعة العاشرة للملتقى الإفريقي للاستثمار والتجارة، والصالون الدولي للسياحة والأسفار ومعرض الجزائر الدولي.