أعلنت وزيرة الثقافة و الفنون صورية مولوجي اليوم الخميس بوهران أن الأشغال الاستعجالية لمشروع ترميم المعلم الأثري "قصر الباي" بحي "سيدي الهواري" بعاصمة الولاية ستنطلق "في أقرب الآجال".
وقالت الوزيرة في تصريح إعلامي على هامش زيارتها التفقدية لمشاريع تابعة لقطاع الثقافة والفنون لوهران أنه تم إعادة تقييم الغلاف المالي المخصص لهذه العملية والذي ارتفع من 85 مليون دج إلى 162 مليون دج, مشيرة إلى أن الدراسة الخاصة بمشروع ترميم هذا المعلم الأثري الذي يعتبر من الآثار الهامة لساكنة وهران "توجد حاليا قيد الإعداد وستنطلق الأشغال الاستعجالية في أقرب الآجال".
كما أشارت السيدة مولوجي من جهة أخرى إلى أن المسجد التاريخي "الباشا" لوهران استفاد خلال هذه السنة من غلاف مالي يقدر ب 10 ملايين دج من أجل إعداد الدراسة والمتابعة لمشروع ترميم هذا الصرح الديني والتي سيتم تسليمها بعد أربعة أشهر.
وبخصوص مشروع إنجاز متحف ومعلم الأمير عبد القادر بقمة جبل "مرجاجو" والذي تم عرضه من قبل مكتب الدراسات على مستوى ذات الموقع أبرزت الوزيرة أن "هذا المشروع الكبير سيجسد في أقرب الآجال".
وبالنسبة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي سينطلق غدا الجمعة قالت الوزيرة أن عودة هذا المهرجان يشكل "حدثا مهما" بالنسبة لوهران وستكون طبعته ال 12 قيمة بحضور 17 دولة عربية وبتكريم شخصيات مرموقة في عالم السينما منهم المخرج العالمي كوستا غافراس الذي تحصل على أوسكار من خلال إنتاج فيلم "زاد" في الجزائر والمخرج الكبير محمد لخضر حمينة الذي يبقى الوحيد عربيا وإفريقيا الحائز على السعفة الذهبية.
وقالت الوزيرة أن المعهد الوطني العالي للسينما أصبح يحمل اسم لخضر حمينة وسيتم خلال السنة القادمة الاحتفاء بخمسينية حصول الجزائر على السعفة الذهبية, مضيفة أنه يوجد أسماء أخرى ستشرف على تأطير الورشات وماستر كلاس المبرمجة في هذا المهرجان لفائدة الشباب الموهوبين.
وفي مستهل هذه الزيارة اطلعت وزيرة الثقافة و الفنون على قاعة ما قبل التاريخ للمتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة " لوهران المجهزة بلافتات تعريفية مكتوبة بتقنية "البراي" وكذا إهداء لهذا المرفق الثقافي هبة عبارة عن 500 كتاب مطبوع بالبراي وسيتم تسليم أيضا أكثر من 2.500 كتاب عادي سيتم توزيعه على مختلف مكتبات البلديات والمؤسسات التربوية.
كما قامت الوزيرة بزيارة شبكة الأنفاق وملاجئ الحرب العالمية الثانية الواقعة بحي "سيدي الهواري" والتي تم تهيئتها وإعادة الاعتبار لها بفضل جهود السلطات المحلية مما يمكن إدراجه ضمن المسار السياحي لولاية وهران, وفق ما ذكرته السيدة مولوجي.