أعرب ممثلون لبلدان أفريقية وآسيوية ومن أمريكا اللاتينية, اليوم الأحد ببيلباو (إسبانيا), عن دعمهم ومساندتهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
في هذا الصدد, اكد احد ممثلي الوفد الزيمبابوي, سينزكا الفي لاندي, في تصريح لوأج على هامش أشغال الدورة الثالثة لمنتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية, قائلا "لقد جئت خصيصا من زيمبابوي لدعم الشعب الصحراوي في كفاحه من اجل نيل حريته واستقلاله".
وأضاف ان "التاريخ المشترك لمقاومة الاستعمار بين زيمباوي والصحراء الغربية هو ما يدفعني لأكون متضامنا معهم".
كما أشار ممثل زيمبابوي إلى ان "منتدى الشباب محوري لأنه لا يقتصر دوره فقط على تثقيف الشباب و تمكينهم بشأن حقوقهم فحسب, بل يعمل أيضا على إنشاء شبكة يمكنهم من خلالها تقاسم تجاربهم واستراتيجيات الدعم".
وتابع يقول, "إنها فرصة للشباب للبقاء ملتزمين بالقضية, وإعلاء صوتهم والسهر على إبقاء طلب تقرير مصير الصحراء الغربية في جدول أعمال المجتمع الدولي".
من جانبها اعتبرت ممثلة فلسطين, مريم سالم, ان منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية يعد "حدثا هاما وفرصة مواتية للشعب الصحراوي والمجتمع الدولي للإحاطة بمسالة الصحراء الغربية وحول إمكانيات الشباب الصحراوي في ايجاد طرق جديدة للاتصال و تعريف أوسع للمسالة وتحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في صحراء غربية مستقلة".
كما أشارت الى ان هناك تشابه كبير بين المسالتين الصحراوية و الفلسطينية.
ويتعلق الأمر -حسب رأيها- ب"مسألتين و كفاحين مشتركين ضد جدار الفصل والاحتلال والشعبين يعانيان كثيرا".
اما ممثل أمريكا اللاتينية, سيمون رودريغز, الطالب الكولومبي وعضو شبكة الجامعيين من اجل السلام, فقد أكد ان الجمعية التي يمثلها تقوم بدراسات حول نزاع الصحراء الغربية.
وفي معرض تطرقه للعلاقات التي تربط بلاده بالصحراء الغربية, ذكر بان الرئيس الحالي وهو أول رئيس من اليسار لكولومبيا, غوستافو بيترو, قد أقام العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, في أوت 2022, معتبرا ان هذا القرار "يكتسي اهمية كبيرة".
يجدر التذكير ان الدورة الثالثة لمنتدى الشباب العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية, اختتمت اليوم الأحد بمدينة بيلباو بعد ثلاثة أيام من الأشغال.
وقد استقبل المنتدى, المنظم من طرف اتحاد شباب جبهة البوليساريو, حوالي 220 مشاركا, من بينهم منظمات دولية للشباب وممثلين عن أحزاب سياسية وأصدقاء الشعب الصحراوي, جاؤوا من 31 بلدا إفريقيا وآسيويا وأوروبيا ومن امريكا اللاتينية.