بوبكة: حوادث المرور تودي بحياة 2605 شخص خلال 8 أشهر و تكلف أكثر من 100 مليار دينار سنوياً

15/10/2024 - 11:25

كشف المكلف بتسيير المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، لحسن بوبكة، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 18,230 حادث مرور أودى بحياة 2,605 أشخاص وأدى إلى إصابة 24,900 آخرين خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.

وأضاف بوبكة أن التكلفة الاقتصادية لحوادث المرور تجاوزت 100 مليار دينار جزائري سنوياً، معتبراً أن هذه التكلفة كبيرة جداً.

وخلال مشاركته في برنامج "ضيف الصباح" على القناة الإذاعية الأولى، أوضح بوبكة أن العنصر البشري يبقى السبب الرئيسي في وقوع حوادث المرور بنسبة 96%، نتيجة للمناورات الخطيرة، التجاوزات غير القانونية، والسرعة المفرطة التي يرتكبها العديد من السائقين ومستعملي الطرق. وأكد أن الاستراتيجية التي تنتهجها المندوبية للحد من حوادث المرور تعتمد بشكل رئيسي على العوامل المادية التي تسهم في وقوع الحوادث، مثل طبيعة الطرقات والمركبات، إضافة إلى العوامل البشرية.

وصرح بوبكة أن المندوبية تتابع ملف "النقاط السوداء" التي تسجل العديد من حوادث المرور. وكشف أنه تم إحصاء 409 نقاط سوداء خلال سنة 2023، مع معالجة 215 منها، ما يمثل نسبة 52.57%. وأشار إلى أن 125 نقطة سوداء أخرى تستوجب تهيئة كبيرة وتمويل إضافي. كما تم تسجيل 343 نقطة تعاني من نقص في إشارات المرور، حيث تمت معالجة 187 منها، بينما توجد 156 نقطة في طور المعالجة وتحتاج إلى إمكانيات أكبر.

من جهة أخرى، قال بوبكة إنه سيتم قبل نهاية السنة الحالية تفعيل رقمنة امتحانات قانون المرور، حيث سيكون المترشح أمام جهاز حاسوب للإجابة عن الأسئلة المطروحة، سواء كانت الأجوبة مكتوبة أو عن طريق رسائل صوتية. الهدف من هذا هو تعزيز الشفافية والمصداقية في منح رخص السياقة، وتثمين الجانب التكويني.

وأشار بوبكة إلى ضرورة استخدام جميع الوسائل والقنوات الاتصالية للتوعية ضد حوادث المرور، بهدف تكثيف الحملات التحسيسية التي تقوم بها المندوبية، خاصة خلال فترات الدخول المدرسي، موسم الشتاء، شهر رمضان، وموسم الاصطياف.

كما أشاد بوبكة بجهود وزارة التربية الوطنية في إدراج مادة التربية المرورية ضمن المنهاج الدراسي، مع مرافقة الطواقم التربوية في تدريس هذه المادة. وتهدف هذه الجهود إلى تربية جيل جديد يتشبع بالثقافة المرورية ويتمتع بسلوك حضاري يحترم قانون المرور. ولهذا الغرض، تم إعداد عدة مطويات لفائدة التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة.