شهدت رسالة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 تغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الدولية، والتي ركزت على موقف الجزائر الحازم بشأن ملف الذاكرة المرتبط بفترة الاستعمار الفرنسي.
تسليط الضوء على "محاولات تزييف الذاكرة"
موقع "الجزيرة" عنون تغطيته لتصريحات الرئيس تبون تحت عنوان: "تبون: أوساط فرنسية متطرفة تحاول تزييف ملف الذاكرة". وأبرزت القناة تأكيد الرئيس تبون على وجود محاولات متعمدة من أوساط متطرفة في فرنسا لدفع ملف الذاكرة إلى طي النسيان، مع التأكيد على أهمية التصدي لهذه المحاولات. وأشارت "الجزيرة" إلى أن الرئيس أرسل رسالته للشعب الجزائري بمناسبة هذا اليوم الذي يخلّد واحدة من أسوأ المجازر التي ارتكبتها فرنسا بحق المتظاهرين الجزائريين في باريس عام 1961.
بدورها، سلطت "سكاي نيوز" الضوء على اتهامات تبون للأوساط المتطرفة الفرنسية بمحاولة "تزييف ملف الذاكرة". وأشارت القناة إلى أن هذه الاتهامات تأتي في إطار حملة جزائرية حازمة للحفاظ على الذاكرة الجماعية، مشيرة إلى تصريحات الرئيس بأن ملف الذاكرة يحتاج إلى "شجاعة ونزاهة" للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري وبناء مستقبل خالٍ من الحقد والكراهية.
"موقف حازم ضد محاولات طمس جرائم الاستعمار"
من جانبها، ركزت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية على موقف الرئيس الجزائري الرافض لأي محاولات من قبل الأطراف الفرنسية اليمينية المتطرفة لتجاهل أو تحريف الجرائم التي اقترفتها فرنسا خلال استعمارها للجزائر. ونقلت الصحيفة قول الرئيس تبون بأن الجزائر لن تقبل إلا بالاعتراف الكامل بجرائم الاستعمار الفرنسي وطلب الصفح عنها.
وأشارت "الشرق الأوسط" إلى أن هذه الرسالة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الجزائر وفرنسا.
اهتمام متزايد بملف الذاكرة
موقع "لبنان 24" تابع تغطية الرسالة الرئاسية، مشيرًا إلى أن الرئيس تبون اتهم الأوساط المتطرفة في فرنسا بمحاولة "تزييف ملف الذاكرة أو إحالته إلى رفوف النسيان". وسلط الموقع الضوء على أهمية الجرأة والنزاهة التي دعا إليها الرئيس الجزائري في التعامل مع ملف الذاكرة، وأهمية التخلص من "الفكر الاستعماري البائد".