الإذاعة الجزائرية.. من الأثير إلى الفضاء الرقمي 

أحيت الإذاعة الجزائرية الذكرى الـ62 لاسترجاع السيادة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، وهي ترفع تحدي احتلال الريادة في مجال الفضاء الرقمي من خلال وضع استراتيجيات محكمة وتسخير إمكانيات كبيرة لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال علوم الإعلام والاتصال.

وفي هذا الصدد، شدد الأستاذ والباحث الأكاديمي مصطفى بورزامة، هذا الاثنين، في تصريح لملتميديا الإذاعة الجزائرية على ضرورة تأقلم المؤسسة العريقة مع مستجدات القطاع في المجال الرقمي والذهاب إلى ما يُسمى "بالتفاعلية مع الجمهور"، من أجل تحقيق إشباعات متابعيها عبر المنصات الرقمية ولتكون أقرب عبر الصوت والصورة، وهو ما سيمكنها بلا شك من استقطاب جمهور أكبر.

ولتحقيق ذلك، أطلقت الإذاعة الجزائرية منصة رقمية هي الأكبر في البلاد تستوعب ما لا يقل عن 11 مليون مشترك، بالإضافة إلى تطبيق الإذاعة عبر الهاتف النقال. أما الخطوة الموالية فقد كانت تقنية "البث المباشر (لايف ستريمينغ)" وإطلاق الاستوديو الرقمي الذي يبث خصيصاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما تطرق إليه مقدم الأخبار بالقناة الإذاعية الأولى عبد القادر مزيان، حيث أكد على البعد الجديد الذي أتيح بفضل البث المباشر، مبرزاً في السياق ذاته دور أدوات التواصل الاجتماعي وتأثير الإنترنت على المحتوى الإذاعي، وكذا تأثيرها بالنسبة للوصول إلى أكبر شريحة من المستمعين والمتابعين، مما أدى إلى تطور البرامج حسب المنهاج الجديد.

من جانبه، أبرز رئيس البث بمركز البث والإرسال بالإذاعة الجزائرية أمجكوح السعيد أن توظيف التكنولوجيات الحديثة في الإذاعة الجزائرية شمل كل المجالات والأقسام، على غرار مركز البث والإرسال الذي تعزز بتقنيات جد متطورة، حيث أصبح هذا الأخير يقوم بـ1050 عملية بعد أن كان قوامها لا يتجاوز 50 عملية.