كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، أن الوزارة تمتلك أرشيفًا تنفرد به عن باقي القطاعات الوزارية الأخرى، وهو "أرشيف الشهداء والمجاهدين"، الذي يعد رصيدًا يخص جميع الجزائريين، مشيرًا إلى أن "البطاقية الوطنية" للانتماء للثورة التحريرية هي قيد الاستكمال والرقمنة.
واعتبر ربيقة، خلال مشاركته هذا الاثنين في برنامج "فوروم الأولى" للإذاعة الجزائرية قائلا "الوزارة جمعت أكثر من 42 ألف شهادة حية حول الثورة وقادتها، ونعكف حاليًا على رقمنتها بهدف التخزين والصيانة وحمايتها من التلف والاعتداء، وهي كنز سنضعه عند اكتمال العملية تحت تصرف الطلبة والأساتذة الباحثين للاستغلال والدراسة، وكذا حفظه للأجيال الصاعدة."
من جانب آخر، أوضح ربيقة أن "الوزارة بصدد استكمال اللمسات الأخيرة للعرض الفني الضخم بعنوان "الملحمة"، المقرر عرضه يوم الأربعاء المقبل، ويتناول هذا العمل الفني مختلف الجوانب والمحطات التاريخية لنضال ومسيرة الشعب الجزائري نحو الحرية والاستقلال والبناء والتشييد، بما في ذلك إبراز مسار التنمية الذي أرساه رئيس الجمهورية منذ انتخابه من خلال البرامج والإنجازات وجهود التجديد والتحديث والعصرنة."
كما اعتبر ربيقة، أن "الاحتفاء بالذكرى الـ70 لثورة نوفمبر المجيدة يمثل محطة حاسمة في التاريخ الوطني، ويعد عيدًا لكل الجزائريين من باب العرفان وصون العهد والوفاء لرسالة الشهداء وحماية الذاكرة الوطنية، وإبراز تضحيات الشعب الجزائري خلال الفترة الممتدة من 1830 إلى 1962".
وأضاف قائلاً: "اللجنة الوطنية للبرنامج الوطني للاحتفاء بهذه الذكرى تضم 12 قطاعًا وزاريًا، بما في ذلك وزارة الدفاع الوطني، وتحت إشراف الوزير الأول، تماشياً مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تؤكد على وجوب إيلاء الذاكرة الوطنية الأهمية القصوى والثورة الجزائرية العناية اللازمة."
وفي هذا السياق، كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق عن توجيه الدعوة للعديد من أبناء أصدقاء الجزائر خلال ثورة التحرير من زعماء عرب وأفارقة من مختلف القارات، وفي مقدمتهم عائلة رئيس جنوب إفريقيا الراحل والزعيم الثوري "نيلسون مانديلا" وعائلة أول رئيس لدولة غانا الراحل "كوامي نكروما"، الذي كان يصف الجزائر بأنها "قلعة الثوار"، إضافة إلى شخصيات من غينيا، أنغولا، فيتنام، وكوبا.