أصدر قاضي التحقيق بمحكمة بومرداس أمرا بإيداع المتهم الرئيسي في قضية اعتداء على أربع طالبات بالإقامة الجامعية لبودواو رهن الحبس المؤقت بتهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد" حسبما اعلن عنه اليوم الثلاثاء وكيل الجمهورية لدى نفس المحكمة, شكري لعلع.
و قال وكيل الجمهورية خلال ندوة صحفية حول قضية اعتداء وقعت يوم 25 فبراير الماضي كانت ضحيته أربع طالبات, أن النيابة العامة التمست إصدار أوامر إيداع ضد متهمين اثنين بتهمة الامتناع عن تقديم مساعدة لشخص في خطر", فيما اصدر قاضي التحقيق أمرا بإيداع المتهم الرئيسي رهن الحبس المؤقت.
وأوضح أن أطراف القضية قدموا اليوم أمام النيابة العامة, وبعد استجوابهم و سماعهم, أحيل الملف على قاضي التحقيق لمتابعة المتهم الرئيسي البالغ من العمر 31سنة, الذي قام بالإعتداء, بجناية "محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد " و متابعة المتهمين, عونا الأمن و الحراسة, بجنحة "الإمتناع عن تقديم مساعدة لشخص في خطر".
و أضاف وكيل الجمهورية أن التحريات الأولية في القضية كشفت عن وجود "تقصير و تهاون من بعض أعوان الأمن و الحراسة" في أداء واجبهم, إذ غادر أحد العونين المكلفين بالحراسة يومها مكان عمله نحو منزله, في حين لم يكن العون الآخر الذي كان مكلفا بالحراسة بالمكان الذي دخل منه المشتبه فيه, موجودا هناك, ما سمح بارتكاب "هذا العمل الإجرامي الشنيع".
و بينت التحريات أيضا "عدم وجود أية صلة" بين المشتبه فيه أو أي شخص آخر من داخل هذا الحرم الجامعي و أن" هذا العمل الإجرامي تم بصفة فردية ومنعزلة".
وتعود مجريات هذه الجريمة, حسب توضيحات وكيل الجمهورية, إلى تاريخ 25 فبراير المنصرم في حدود ال11سا و 20د, عندما قام شخص يعمل كبناء بورشة محاذية للإقامة, بتسلق الجدار الفاصل بينهما و التسلل إلى الطابق الثالث بالجناح الذي تقيم فيه الطالبات, ثم قام بقطع التيار الكهربائي قبل الاعتداء على طالبتين بإحدى الغرف بسلاح أبيض (مطرقة)
وبالمدرج المؤدي إلى الطابق الرابع من نفس البناية, اعتدى على طالبتين أخريين بذات السلاح. و بعد تعالي الصراخ, تدخل أعوان الحراسة و قبضوا على المعتدي الذي كان يحاول الفرار و سلموه إلى مصالح الشرطة عند تدخل عناصرها, وفق وكيل الجمهورية.واستنادا إلى ذات المصدر, نقلت الضحايا الأربع إلى مستشفى سليم زميرلي و مصطفى باشا بالجزائر العاصمة حيث قدمت الاسعافات لطالبتين غادرتا المستشفى بعد ذلك مباشرة, فيما بقيت الطالبتان الأخرتان تحت العناية الطبية المركزة الى اليوم لخطورة إصابتهما .