بن خروف: تصريحات ماكرون محاولة يائسة جديدة لضرب استقرار الجزائر وبلادنا متحصنة لمثل هذه المؤامرات

محمد بن خروف
08/01/2025 - 11:20

أكد المحلل السياسي محمد بن خروف أن فرنسا لم تتوقف يوما عن استفزاز الجزائر منذ استقلالها وردها على تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخيرة كان ذكيا وقويا وجاء من منطلق أن الجزائر دولة ذات سيادة مؤكدا أن تصريحات ماكرون هي محاولة يائسة جديدة  للتدخل في الشأن الداخلي وزعزعة استقرار الجزائر التي تحصنت لمثل هذه المؤامرات.

وقال محمد بن خروف لدى استضافته في برنامج  "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "إن فرنسا تحاول بشتى السبل لزعزعة استقرار البلاد فتارة تلعب على وتر الأعراق ومرة أخرى تحاول ضرب الدين الإسلامي واليوم تسعى لخلق شخصيات معارضة لتنفيذ أجنداتها لكنها تصطدم في كل مرة بجزائر حصينة وشعب واع بما يحاك ضده".

واسترسل ضيف الأولى في السياق ذاته بالقول "الجزائر اليوم أرسلت رسائلا بأنها تسير بخطى ثابتة للتحول لقوة اقتصادية مصدرة لا مستهلكة فقط مع ما بلغته في الدبلوماسية الدولية وهو ما لم تهضمه بعض اللوبيات".

كما اعتبر بن خروف الرئيس إيمانويل ماكرون مجرد ناطق باسم اللوبي الذي أوصله إلى الرئاسة وهو الآن تائه بعد إخفاقه في حكم فرنسا وفشله - خلال عهدتين - في إخراجها من الأزمات المتتالية التي تعصف بها مضيفا أن فرنسا اليوم داخل نفق مظلم يظهر في الأزمة الإقتصادية والإجتماعية الحادة التي تمر بها مع تدني الخدمات وارتفاع البطالة وحتى على المستوى الدولي تراجع بشكل كبير النفوذ الفرنسي خاصة بعد دعمها لحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.

رغم كل ذلك -يقول ضيف الأولى- فإن فرنسا لم تتخل  عن نظرتها الإحتقارية الإستعمارية رغم تقديمها استقلال نسبي  لبعض الدول الإفريقية كالمغرب الذي تحاول باريس استعماله في تنفيذ أجنداتها في إفريقيا بعد أن لفظتها دول عديدة من القارة آخرها السنغال.

في الختام عاد بن خروف لهجوم الإعلام الفرنسي على مسجد باريس قائلا إن فرنسا تحاول خلق إيديولوجية جديدة بإفراغ الدين الإسلامي من كل ما يذكر فيه الكيان الصهيوني والجهاد خوفا من الدراسات التي تؤكد انتشار الإسلام في أوروبا لذلك هي اليوم يضيف -بن خروف- تهاجم الجزائر التي تدافع عن الوسطية في الإسلام وتنبذ التطرف.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios