قدّم مروان لخضر حمينة، هذا الاثنين، الفيلم الروائي القصير"هيبنوتيزيا" (37 دقيقة) الذي يعدّ أولى أفلامه، وشهد اشتغالاً على نوع الدراما السيكولوجية في قالب سينمائي مشتعل بأسئلة الخوف والقلق والارتياب.
برسم العرض الشرفي الأول لـ "هيبنوتيزيا" بقاعة ابن زيدون في الجزائر العاصمة، ارتضى حمينة الخوض في المعاناة النفسية للفتاة "دنيا" والممرّض "كريم" عبر سلسلة أحداث جمعت بين الواقع والخيال.
وبحكم تطوعها رفقة "كريم" في جمعية إغاثة المكتئبين، تتلقى الشابة "دنيا" التي تجمع بين الصلابة والعاطفة في آنٍ واحد، اتصالات يومية من نساء ورجال يعانون من اضطرابات نفسية ومشاكل في حياتهم اليومية، فتستمع إليهم وتفتح معهم نقاشات للتخفيف عليهم ومنحهم إرشادات وعناوين أطباء يستطيعون معالجتهم.
وفي إحدى الليالي، تلقت دنيا مكالمة من مجهول يشكو فصامًا في الشخصية، فتتورط بطلة الفيلم في صراع مع المعني، وعلى وقع شكوك حول "كريم"، تحاول "دنيا" جاهدة التخلص من هذا المجهول الذي يُمعن في إخافتها بالتهديدات، عبر كشفه عن الجرائم التي اقترفها، قبل أن يندفع لوصف ملامحها بالتدقيق، فتشعر "دنيا" بالخوف وترتبك إلى درجة تركها المكتب، لكنها تصطدم به في سلالم العمارة.
يُشار إلى أنّ فيلم "هيبنوتيزيا" مقتبس عن إحدى قصص الكاتب الفرنسي "ديدييه دينيك" والمنشورة عام 1994، وأفاد مروان لخضر حمينة أنّ "هيبنوتيزيا" تمّ تصويره خلال 12 يومًا وهو إنتاج مشترك بين المركز الجزائري لتطوير السينما ومؤسسة "سانسات انتريتمنت"، بدعم من وزارة الثقافة.