أحيت الاذاعة الثقافية هذا السبت تحت إشراف السيد المدير العام للإذاعة الجزائرية، عادل سلاقجي، ذكرى تأسيسها الثلاثين تحت شعار "الاذاعة الثقافية الجزائرية من الفكرة إلى التجسيد.. هوية أمة وإبداع نخبة"، بالتنسيق مع منتدى جذور الثقافة الجزائرية للحرف والصناعات التقليدية والسياحية بالنادي الثقافي عيسى مسعودي.
في هذا الصدد، أبرز مدير الإذاعة الثقافية، السيد يوسف مجبور، البرنامج المسطر بالمناسبة على غرار الندوة الفكرية الموسومة بـ "الأمن الثقافي في الجزائر وانتصارات الدبلوماسية الثقافية"، كما تم الحديث عن الزي التقليدي لمنطقة الشرق الجزائري الذي تم تصنيفه مؤخرا ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى قراءات شعرية ووصلات فنية لفرقة شبابية جزائرية.
من جانبه، تطرق أستاذ الدراسات الثقافية بجامعة بومرداس، الدكتور فيصل أحمر، إلى موضوع الأمن الثقافي وهو بمثابة تأمين للحدود الرمزية لهوية بلد ما من خلال الترويج لثقافته وخلق حواجز لما يسمى بـ "الغزو الثقافي"، حتى يتم التشبع بالهوية الوطنية ومكوناتها.
بدوره، أوضح الفلكي والباحث المهتم بالتاريخ والتراث، الدكتور أحمد قريق حسن، عناصر الهوية الثقافية ودورها في العلاقات الدبلوماسية، مبرزاً في السياق ذاته، بعض عناصر الهوية الثقافية الجزائرية ومكوناتها على غرار الأخلاق والأذواق والصناعات المحلية والألسن واللغات الوطنية.
وشدّد على ضرورة توظيف موروثنا الثقافي دبلوماسياً، واعتبر مبادئ السلم ودعم حقوق الشعوب في نيل حريتها، موروث ثقافي وطني متجذر في الهوية الوطنية منذ ثورة نوفمبر المجيدة.
إيمان لعجل – ملتيميديا الإذاعة الجزائرية