أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الدولة ماضية في تنفيذ كافة البرامج المسطرة من أجل تكريس استقلاليتها السياسية والاقتصادية, مشيرا إلى أن المواطن بات يشعر بوجود تغيير إيجابي ملموس في عدة قطاعات.
وفي لقائه الإعلامي الدوري الذي بث مساء الجمعة على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية, قال رئيس الجمهورية أن "الأمور تجري كما تمت برمجتها وفقا للآفاق المسطرة الى غاية نهاية سنة 2025 و2027 وحتى نهاية العهدة الرئاسية", مضيفا أنه يعمل من أجل الوفاء بالالتزامات التي قطعها أمام المواطنين خلال الحملة الانتخابية وخلال اللقاءات التي جمعته بهم في عدة مناسبات.
وشدد على أن "الدولة ماضية في تنفيذ كافة البرامج المسطرة من أجل تكريس استقلاليتها السياسية والاقتصادية", كما تواصل الحفاظ على طابعها الاجتماعي من خلال التمسك بصون كرامة المواطن ودعمه, من خلال التحويلات الاجتماعية التي قال أن قيمتها "لا تتسبب في عجز اقتصادي إذا ما قورنت بقيمة احتياطي الصرف", وذلك بالرغم من كل ما يقال من طرف الأبواق المأجورة التي تعمل على "زرع روح الخيبة في أوساط الشعب".
وبخصوص أداء الحكومة, سجل رئيس الجمهورية وجود "تحسن في أداء القطاعات الوزارية وهو ما يشعر به المواطن اليوم", غير أنه, وبالنسبة للقطاعات التي تسجل "نشاطا أقل" فإن "المراجعة ضرورية, مثلما يحدث في كل الدول".
واعتبر, في هذا الصدد, أن "التعديل يكون حسب الحاجة والأهداف المسطرة من طرف الحكومة".
وتطرق رئيس الجمهورية إلى مدى تقدم عملية تعميم الرقمنة وإدراج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات, مؤكدا أن الجزائر تسير بخطى "ثابتة ومؤمنة" في مجال الرقمنة والأمن السيبراني, بهدف الاعتماد على معطيات دقيقة في المجال الاقتصادي تكريسا لمبدأ الشفافية.
ومن جهة أخرى, أكد رئيس الجمهورية حرصه على تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الجزائريين داخل الوطن وخارجه, منوها بالروح الوطنية العالية التي أبان عنها أفراد الجالية الوطنية بالخارج وذلك "بالرغم من كل المضايقات التي تعرضوا لها", لافتا إلى أن "كل الأبواب مفتوحة أمامهم".
وعن التحديات المرتبطة بالتهديدات الإرهابية, أكد رئيس الجمهورية أن "الجزائر لديها ما يكفي من الخبرة لمحاربة الإرهاب" وأن "حدودها محمية وجيشها قوي ومصالح الأمن باتت لها تجربة قوية في هذا المجال".
التأكيد على مبادئ الجزائر في تكريس سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول
جدد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , التأكيد على المبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية في تكريس سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتقديم المساعدة كلما اقتضت الضرورة ذلك.
وفي هذا الصدد, أكد على ان الجزائر ساهمت بشكل كبير في مساعدة الاشقاء الماليين على تجاوز الازمة ببلادهم ولا زالت مستعدة لفعل ذلك في حال ما طلب منها, مبينا ان مالي تعيش حالة عدم استقرار بين الشمال والجنوب منذ 1960.
وتابع قائلا : "الجزائر ترفض بشكل قاطع التدخل في الشؤون الداخلية للدول, لا في مالي ولا في النيجر ولا في بوركينافاسو ولا في ليبيا", مبرزا استعداد الجزائر لمساعدة هؤلاء بما فيهم "أشقاؤنا الليبيون".
وفي رده عما يمكن ان تشكله هذه الأزمات من تهديدات للجزائر, طمأن رئيس الجمهورية بأن "حدود البلاد محمية وليس هناك اي مشكل", مبرزا التجربة الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في مكافحة الارهاب.
كما جدد رئيس الجمهورية موقف الجزائر الداعم للقضيتين الفلسطينية والصحراوية.
وعن مبادئ السياسة الخارجية للجزائر, أكد رئيس الجمهورية أن "الدم الذي يسري في الجزائر هو عدم الانحياز" الذي انخرطت فيه عام 1955, لافتا الى أن "الجميع يتساءل عن سر العلاقات الطيبة التي تربط الجزائر مع الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا و الصين".
وعن علاقات الجزائر مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي انضمت مؤخرا الى معاهدتها للصداقة والتعاون, أوضح ان الجزائر تربطها علاقات جيدة مع كل الدول الأسيوية, من بينها ماليزيا و اندونيسيا التي لها معهما تبادلات في مجال التجارة البينية.
الجزائر تسير بخطوات ثابتة في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الجزائر تسيير بخطوات "ثابتة" في مجال تطوير الرقمنة واستعمال الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات.
وتطرق رئيس الجمهورية إلى مدى تقدم تطبيق الرقمنة وإدراج الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات, لافتا إلى أن الجزائر"تحركت قبل سنوات في هذا الاتجاه, كما دشنت, مؤخرا, المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي", وهي خطوات نابعة من إيمانها بمستقبل الذكاء الاصطناعي والرقمنة.
وأكد أن الجزائر التي تسير بخطى "ثابتة ومؤمنة" في مجال الرقمنة, أصبحت وجهة لتكوين طلبة أجانب من عدة دول في هذا التخصص.
وذكر في هذا الصدد بمشروع إنجاز مركز وطني للبيانات بالتعاون مع شركة "هواوي" الصينية, الغاية منه "جمع كل المعطيات الخاصة بمختلف القطاعات, لاسيما منها الاقتصادية", مبرزا أهمية الاعتماد على معطيات دقيقة في مجال الاقتصاد والاستهلاك بالاعتماد على الرقمنة التي تعد -كما قال- "ثقافة مرتبطة بالشفافية".
الجزائر تطمح إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الاقتصاد الجزائري يطمح إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة مع نهاية عهدته الرئاسية.
وأوضح رئيس الجمهورية أنه "في سنة 2019, لم تكن هناك سوى 200 مؤسسة ناشئة, بينما أصبح العدد اليوم 9000 مؤسسة. ونطمح إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة مع نهاية العهدة .
وأشار في ذات السياق إلى أن " بعضا من هذه الشركات الناشئة أصبح مدرجا في البورصة وبدأ النشاط في مختلف المجالات", مبرزا أنه تم تحقيق هذا الرقم بفضل تحرير المبادرة ورفع العقبات البيروقراطية".
واستدل رئيس الجمهورية في هذا الصدد بوجود مؤسسات ناشئة بدأت نشاطها بشخصين أو ثلاثة وهي اليوم تضم بين 20 و 25 شخصا, مشيدا بالعدد الكبير للجامعات اللاتي أصبحن حاضنات للمؤسسات الناشئة.
وحسب رئيس الجمهورية, فإن المؤسسات الناشئة تلعب حاليا دورا حاسما, مضيفا أن خبرة الجزائر يضرب بها المثل من قبل هيئات دولية وهو "ما يحسدنا عليه البعض".
الإذاعة الجزائرية











