نظمت إذاعة الجزائر الدولية، هذا الثلاثاء، تحت إشراف المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد عادل سلاقجي، ندوة خاصة موسومة ب "الإذاعة شاهد أمين على جرائم لاتموت بالتقادم " وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة والذكرى الـ 65 للتفجيرات النووية في صحراء الجزائر.
الندوة التي عقدت بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، نشطها خبراء ومختصون في المجال أكدوا من خلالها على أن هذه التفجيرات النووية هي وصمة عار في جبين فرنسا الاستدمارية وجريمة شنعاء لا تسقط بالتقادم.
وفي هذا الصدد شدد الباحث في الهندسة النووية البروفيسور، عمار منصوري، على فداحة ما قترفه الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية بعد عجزه عن تقسيمها، واعتبر هذه التفجيرات خطوة انتقامية بعد تيقن فرنسا من ان أيامها باتت معدودة في الجزائر.
كما تطرق المتحدث ذاته إلى حجم الطاقة النووية التي استخدمت في التفجير الأول والمقدرة ب 70 ألف طن، حيث بلغ مداها إلى عديد الدول الافريقية وتجاوز حدود البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه، أبرز رئيس الجمعية الوطنية للطب النووي، الدكتور عماد الدين غضبان، الأبعاد العلمية والصحية المترتبة عن التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية نضرا لخطورة الاشعاعات النووية على المدى البعيد، وذلك لطبيعة المواد الناتجة عن التفجيرات على غرار مادة "البلوتونيوم" الذي يتواصل تأثيره على مدار آلاف السنين.
كما أوضح الدكتور غضبان جملة من التأثيرات الصحية بالغة الخطورة لتلك المواد المشعة التي تتلف الحمض النووي وتسبب التهابات وأنواع عديدة من السرطانات والتشوهات الخلقية مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة توعية المجتمع المدني بخطورة هذه الأشعة التي لم يتم تنظيفها إلى غاية اليوم.
بدورها كشفت المحامية والحقوقية، السيدة فاطمة الزهراء بن براهم، عن حيثيات المعركة القانونية التي تخوضها رفقة مختصين وناشطين في المجال من أجل إدانة فرنسا من خلال البحث في كل الوسائل القانونية التى تثبت جريمتها، مؤكدة وصولهم إلى ملفات سرية ستمكنهم من تقديم مادة قانونية دولية معترف بها دوليا تثبت انها جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.